2024/05/04

كيف إستطاع آباء الكنيسة الأولى أن يقرروا , أى الكتب هى التى سوف يتم إعتبارها من كتب إنجيل العهد الجديد القانونية “الموحى بها من الله”

 

كيف إستطاع آباء الكنيسة الأولى أن يقرروا , أى الكتب هى التى سوف يتم إعتبارها من كتب  إنجيل العهد الجديد القانونية “الموحى بها من الله”

اشراف فريق اللاهوت الدفاعي

ترجمة اشرف ناجح

لائحة الأسفار القانونية تصف لنا , أى الكتب قد تم قبولها بأعتبارها قد تقررت بشكل رسمى “من الكنيسة” و تم تضمينها داخل قائمة أسفار العهد الجديد .

كان للكنيسة الأولى ثلاثة معايير معتبرة و هامة لتحديد أى الكتب سيكون داخل لائحة كتب العهد الجديد  :

  • “أولا .. الكتب , لابد أن يكون لها سلطان رسولى بمعنى أن تكون قد كتبت بواسطة الرسل أنفسهم الذين كانوا شهود عيان لكل ما يكتبونه أو من خلال أتباع الرسل “الذين رأو بأنفسهم أو سمعوا من الرسل أنفسهم” .

  • “ثانيا .. كان هناك معيار المطابقة و الإنسجام لما يعرف بقانون الإيمان “قانون الإيمان المسيحى الذى يحدد و يرسم للكنيسة إيمانها و عقيدتها و الذى كان موجود قبل ان تكتب اية اناجيل او رسائل .. ذلك القانون الذى كانت الكنيسة تحيا به” .  وهذا يعني، ان الوثيقة تتطابق و تنسجم مع التقليد المسيحي الأساسي  “اقانون الإيمان الذى تعترف به الكنيسة و تضعه كمعيار سليم للإيمان المسيحى” .

  • “و ثالثاً .. معيار القبول المستمر و الدائم للكتب بجانب إستخدامها من الكنيسة كلها .

و مما هو جدير بالملاحظة .. هو أنه على الرغم من أن “هامش” لائحة الأسفار الخاصة بالعهد الجديد  ظل لفترة من الوقت معلق “غير مقرر بشكل نهائى”      إلا أنه هناك في الواقع وجود لدرجة عالية من الإجماع بشأن الجزء الأكبر من العهد الجديد في القرنين الأولين .

وكان هذا صحيحا و متفق عليه بين التجمعات المختلفة جدا من المسيحيين  و المنتشرة  على مساحات واسعة  “ذلك حتى تم عمل لائحة كاملة بأسفار العهد الجديد فيما بعد و التى كانت بالفعل تؤمن بها الكنيسة  و تقرها .. تلك التى كان اباء الكنيسة الأوائل يعتبرونها انها كتب العهد الجديد الموحى بها من الله ” فما حدث هو تقرير ما كانت الكنيسة تعيش به فى صلواتها و طقوسها و نظامها و حياتها التعبدية طوال وجودها حتى وقت تقرير عدد و أسماء أسفار العهد الجديد”

أيضا و لنلاحظ :

“أنه منذ البداية المبكرة جدا للمسيحية ، لقد احتضن المسيحيين الأناجيل الأربعة ، وأعمال الرسل، ورسائل بولس  و رسالة واحدة على الأقل من رسائل يوحنا الحبيب” .

أيضا لنلاحظ أنه حتى لو كانت هذه المجموعة من الكتب فقط , كانت هى الوثائق الوحيدة التي تمثل شهادات شهود العيان حول يسوع ، فإن كل الحقيقة الجوهرية للإيمان المسيحي  تبقى سليمة تماما لم تتغير أو  تتبدل او تنسخ أو يلغى بعضها البعض الآخر او يعبث بها أحد”

المراجع

How the Early Church Leaders Did Decided Which Books Would Be Included in the New Testament Canon?

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق