يدعى البعض زوراً إن الآب متى المسكين يرفض
الطلاق لعلة الزنا,وإنه يتهم القديس متى بإنه شخص كافر,ويتهم آباء الكنيسة..وغيرها
من إدعاءات.لاتخرج من كونها إدعاءات.بل تجاوز هؤلاء الأمر قائلين:"إنه يرفض
الوحى"جُملة وتفصيلاً,ولستُ أدرى هل ما يُسجله ويدونه هؤلاء,قد سُّجِلَ من
أجل ضِحكنا و تسليتُنا أم إنهم حقاً مُصِدْقيين ما يقولوه؟
فكلتا الحالتين يدعون للشفة...شفقة
على أُناس تركت صورتها الإلهية,وأصبح كُل هدفهم تسليتنا.تِسْلية نِلتفت لهاولهم وقت الفراغ فقط.وإن كان هؤلاء
مُصدقيين ما يقولوه[!]فهُنا الطامة الكُبرى التى حِلت بِهم وبنا.
فإذا رجعنا لم سجله وما كتبه هؤلاء .نكتشف,إمَّا سِطْحية وجِهل,أو رغبة
فى تخطئة المكتوب بأى شكل.رِغِم إنهم يعلموا إن ما يدعونه على القمص متى ما هو
إلا[اِدَّعَاء مغْلُوط],تِحولَ فى ذِهِنَهْم إلى شئ مُصِدِق.
ولكى لا ندخل فى النوايا,دعونا
نتطرق إلى ما سجله الآب متى فى كُتُبِه ولا سيما[تفسيره لإنجيل القديس
مرقس],موضحيين ما سجله القمص متى.عن طريق طرح اسئلة ونُجيب عليها من تفسيره.
السؤال الأول:[هل رفض القمص متى
الطلاق,وقال إنه محرم فى المسيحية,ولم يُشير لعلة الزنا؟
والإتهام هُنا إن الآب متى لم يُشير إلى علة
الزنا فقال[الطلاق أصلاً محرم فى المسيحية]وكأن علىه أن يضع سبب وعلة
الطلاق[الزنا]فى كُل سطر يخطه بيده.فضلاً إن القمص متى هُنا يُفسْر إنجيل
ق.مرقس.ومرقس نفسه لم يذكر سبب وعلة الطلاق[!].فهل تنطبق على ق.مرقس نفس الإتهام
الموجه للآب متى؟.
فإن كان الآب متى لم يذكُر هُنا[عِلة
الزنا],وهذا يُعِد تُهمة وجريمة فى نظر هؤلاء,فحِقَ لهم توجيه هذه التهمة أولاً
للقديس مرقس,لإنه لم يذكر علة الطلاق.وفى هذا الإتهام يخرج منه الآب متى لإنه ذكر
علة الطلاق فى أكثر من موضع آخر,لكن مرقس لم يذكره فى أى مكان[!].حسب منطق هؤلاء
سنُكِفِر ونُغلط الجميع,فليس مُفسر ولا كاتب قد ذِكر كُل شئ فى سِطر[!]حفظنا الرب أن لا نُدين سوى أنفسنا فقط.
وإذا عُدنا لما قاله الآب
متى سنجده يقول: [فالطلاق أصلاً مُحرم فى
المسيحية,ولكن الجديد أن المسيج جعل للمرأة كما للرجل حق الطلاق.بمعنى أنه أعطى
التساوى بين الجنسيين,فى حين أن القانون اليهودى أعطى للرجل فقط دون المرأة,فليس
للمرأة فى اليهودية حق الطلاق].
وإذا
رجعنا إلى ما قبل هذا الكلام نِجد الآب متى يقول:ـ[يُلاحِظ هنا أن المسيح أعطى
العصمة لكلا الجنسيين,فكل من الرجل والمرأة سواء بسواء له أن يأمر بالطلاق ولكن فى
كلا الحالتيين يُحسب أنه يزنى].
فالعاقل
يفهم إن القصد هو إن السيد المسيح قد أعطى العصمة-القدرة على عدميتها-من خطية
الزنا,ومن حق الرجل والمرأة الطلاق.ولكن هذا يُعتِبر زنى -إذا إرتبط أحدهما بشخص أخر-كما قال ق.مرقس على لسان
السيد المسيح(11:10-12).والزنا هُنا لا يخرج عن كونه بلا أسباب.
ويُكمل
الآب متى فيقول:ـ[ان مرقس ولوقا لم يعطوا أى استثناء للطلاق حتى الزنا,ولكن متى
أعطى عله الزنا كعله للطلاق][!]فأين ما قاله المُدعى على الآب متى المسكين؟.وإذا
عُدنا لما كتبه الآب متى فى تفسير إنجيل القديس متى ,فإننا نجده مؤمن بإن [الطلاق
لعلة الزنا فقط].
لنقراء: [أما خطية
الزنا أنها تفسخ هذا العقد أو هذا السر,فلأن الذى وثق السر هو الروح
القدوس,ويستحيل أن يجتمع الروح القدوس والزنا.فالروح القدوس يظل ساهراً على سر
الزيجة يمده بالمشورة والمعونة للتغلب على صعاب الحياة,ولكن بمجرد أن يحدث خطية
الزنا ينسحب الروح القدوس من السر وتنفك
الوحدة من تلقاء ذاتها حتى بدون طلاق,فالطلاق هنا إنما اتى تحصيل
حاصل,فخطية الزنا تُحسب أنها ضربة من الشيطان عنيفة موجهة لقداسة السر وعمل الروح
القدس ,لذلك أصبحت الكنيسة ملزمة أن تجرى الطلاق بكل حزن وأسى,وكأنها تجرح نفسها
وتقطع جسدها بيدها.]
.هل قرأ هؤلاء هذه النصوص مِنْ قِبل؟,هل مازال هؤلاء مقتنع بما يدعون؟
بل ويؤكد
الآب متى المسكين فيقول:ـ[إن سر الزيجة وما ينشأ منه باتحاد الرجل والمرأة ليكونا
جسداً واحداً فى المسيح بكيان جديد,هو عنصر بناء الكنيسة,وليس هذا تصوراً أو عقيدة
أو أفتراضاً,بل واقع حى يُغار عليه المسيح].ويُكمل
الآب متى ويقول:ـ[فالكنيسة التى تتهاون فى تسهيل الطلاق ,إنما تهدم نفسها,وتقضى على
مستقبل الذين سهلت لهم الطلاق,وهكذا يكاد يكون غلقاً لباب الملكوت فى وجوههم].هل مازال أحدهم يؤمن إن الآب متى يُهاجم الكنيسة ووثيقة الطلاق؟
تلفيقات تدعونا للحُزن على مستوى هؤلاء العلمى.فلم يهاجم الآب متى وثيقة الزواج ولا قال إنه[وثيقة زنا]فكل حديثه مُنِصب فى[الزوج الذى يطلق ويستخدم تصريح وهمى للزواج]فكان قصده[إن أى تصريح وهمى هو تصريح زنا],ألم يسمع هؤلاء عن من[يحصلون على تصريحات بالباطل,ُثم يتزوجون,فينسبون للطرف الآخر تهمة تُعينه على الطلاق ويأخذ تصريح][!]وبه يتزوج بآخر,أليس هذا هو الزنا؟لنقرأ ما قاله الآب متى:[وأنهما معاًجسد واحد.فالزواج بعد الطلاق هو زنا بجسد المرأة فى ذمته.لذلك قال المسيح"يزنى عليها"لأنها قائمة كما هى فى كيانه مهما حاول أن يستخدم التصاريح الوهمية بالزواج,فاى تصريح بالزواج لإنسان طلق أمراته يُعتبر تصريح بالزنا وتأخذ الكنيسة وزر ذلك][صفحة435],بل إن الآب متى فى الصفحة السابقة يقول[يُلاحظ أن المسيح على انفراد يرتفع بالحديث إلى المستوى الروحى السرائرى,فهنا اعتبر أن من يُطلق امرأته ويتزوج بأخرى فإن هذا يُحسب بأنه يزنى عليها,بمعنى أن أمراته لاتزال هى جسده].
هل مازالت الرغبة قائمة على الفهم الخاطئ إن الآب متى يُهاجم وثيقة طلاق؟فإن فهم هؤلاء إنه يُهاجم الوثيقة [!]رِغم إن الآب متى قال[التصاريح الوهمية]أى ليست الحقيقية.ورغم قول الآب متى إلا إن هُناك إصرار على الفهم الخاطئ.فكيف يفهم هؤلاء؟
ومن
أروع ما قيل إن سبب هذا هو غِيرة المسيح على جسده(أى اولاده) فيقول الآب متى
المسكين:ـ[إذا قرأنا وسمعنا المسيح يتشدد
فى ذلك ,فالآمر يخصه وهو يغار على جسده وعلى مستقبل أولاده بالنسبة للملكوت الذى
كلفه دمه].
ويختم
الآب متى المسكين تِلك القضية فيقول:ـ[إنه يلزم جداً للزوجين أن يُدركا حقيقة سر
الزيجة على هذا الاساس حتى تتقدس علاقتهما معاً بالوعى الروحى لقيمة هذا السر
العميق والضارب جذوره فى ملكوت الله]...
-هل
قرَّأ أى من هؤلاء ما وضعناه أنفاً؟ام إنهم يقتبسون ما يتناسب مع فكرهم التكفيرى
فقط,مُتغاضيين عما يُقال فى مواضع أخرى.فهل يكُف هؤلاء على توجيه الإتهامات؟
السؤال الثانى:هل قال الآب متى أن المسيح لم يعطى أى استثناء للطلاق إطلاقاً؟
إن المُصيبة هُنا كبيرة فالذى
يقرأ لم يفهم ما يُقال,فالآب متى المسكين يتكلم عن شخص زنت زوجته ولكنها تابت,فليس
حتماً أن يطلقها وهذا الأمر لم يتكلم عليه المسيح[لم يقوله],فالسيد المسيح لم
يُعطى أى إستثناء,ولم يتكلم المسيح عن ما إذا تابت الزوجة أو الزوج[!].
لنقرأ ما
قاله الآب متى:[باعتبار أن المرأة غير الأمينة لسر الزيجة ولرجلها فهى بعملها
النجس هذا تحطم سر الزيجة وتفك رباطها الإلهى المقدس,,هنا الطلاق حق للرجل ولكن
ليس حتمياً عليه إذا رأى أن يتركها للتوبة,ولكن ليس مما قاله المسيح يُعطى هذا
الاستثناء فالمسيح أمر بعدم الطلاق كحالة واجبة النفاذ][صفحة 435]
هل هُنا الآب متى يقول ما قاله
هؤلاء؟هل قال إن المسيح لم يعطى أى إستثناء للطلاق؟ألم يقرأ هؤلاء حتى نهاية الحديث؟هل بعد ما قُدم يقدر أحدهم يقول إن الآب متى يقول إن المسيح لم يعطى إستثناء للطلاق؟على هؤلاء قرأة هذا النص مرة أخرى.
السؤال الثالث:هل فى قول الآب متى[إن القديس متى يميل لليهودية ]إتهام وتكفير؟,وما معنى إن ق.متى اسقط آية من الإنجيل وأعطى عوض عنها أية؟
وعلينا أن نوضح الأمر للبسطاءفكل
ما قاله الآب متى,إنه يقول:[إن القانون اليهودى أعطى للرجل فقط(حق الطلاق)دون
المرأة,فليس للمرأة فى اليهودية حق الطلاق].وهذا
عكس ما فعله المسيح,فالمسيح أعطى التساوى بين الجنسيين.
ويُكمل قائلاً:ـ[المسيح جعل
للمرأة كما للرجل حق الطلاق,بمعنى أنه أعطى التساوى بين الجنسيين,فى حين أن
القانون اليهودى أعطى للرجل فقط..حق الطلاق..والقديس متى يميل إلى اليهودية,فهو
يُخاطب اليهود الذين يحتقرون المرأة ولا يعطونها حقوقها,لِذا فالقديس متى لانه
يكتب لهم,أسقط ولم يكتب النص الوارد فى انجيل القديس مرقس(10:10)وأعطى عوضاً
عنها{والذى يتزوج بمطلقة يزنى].
أظن المعنى الآن اكثر وضوحاً
فالآب متى يقول إن القديس متى لآنه يكتب لليهود وهو أكثر درايه بمعتقدتهم(الخاطئة)فكتب
لهم أن لا يطلق الرجل إمراته وإن حدث فهو
يزنى.
ولو إختلف المُدعى مع الآب متى
المسكين فى قوله[أسقط هذه الآية],فهُنا الإختلاف حول [لِفظ]والإختلاف فى اللفظ لا يُهِرْطِق
ولا يُشين صاحبه,فعلى المُدعى أن يعطى عوض عن كلمة[أسقط]ما يراه مُناسب له,ويُعطى لنا
سبب عِدم ذِكر القديس متى فى إنجيله ما قاله القديس مرقس{من طلق امرأته وتزوج
بأخرى يزنى عليها ,وإن طلقت امرأة زوجها وتزوجت بأخر تزنى}(مر10-12:10).فمِيل متى
للفكر اليهودى لانه يكتُب لهم ليس فيه أى إدانه لا لكاتب الإنجيل ولا مُفِسِره
موضع الإتهام...
السؤال الرابع:هل يصح أن يقول القمص
متى[إن ق.لوقا وق.مرقس لم يعطوا أى إستثناء للطلاق حتى الزنا],,هل فى قول الآب متى
أى نوع من التكفير حينما يقول[إن ق.متى يقف على مستوى ناموس موسى؟]
أولاً قبل توضيح فكر الآب
متى,يُلزمنا أن نضع سؤلاً فى الإعتبار وهو[هل نُخطئ حينما نقول إن ق.بولس يقف على مستوى
اليهودى,ومستوى الوثنى الذى لا يملك ناموس؟الإجابة [لا]لان القديس بولس هو من قال
إنه صار كاليهودى ليربحه[!]وهل إن قولت إن ق.بولس يقف عند مستوى الناموس,يصبح هذا
إتهام وسِب وتكفير؟وحقيقة آخرى نسوقها لهؤلاء وهيا إن ق.بولس الرسول هو من قال على
نفسه إنه [تحت الناموس],هل هُنا بولس يُكفر نفسه؟!.لنقراء:[ فَصِرْتُ
لِلْيَهُودِ كَيَهُودِيٍّ لأَرْبَحَ الْيَهُودَ. وَلِلَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ
كَأَنِّي تَحْتَ النَّامُوسِ لأَرْبَحَ الَّذِينَ تَحْتَ النَّامُوسِ][1كو20:19].
فلا الآب متى قال أمر خطير,ولا
كفر أحد,بل هو يتكلم عن واقع ملموس لمن يُتِعْب نفسه ويقرأ الإنجيل,فحقيقى لم يقول
القديس مرقس ولا لوقا أى استثناء للطلاق,حتى الزنا[!]..وإلا يُعطينا هؤلاء الشاهد
الذى قيل فيه العلة,سواء فى إنجيل لوقا أو إنجيل مرقس.
وبخصوص إدعاءهم إن الآب متى
يُكفر ق.متى لإنه يقول عليه إنه يقف على مستوى الناموس. فهذا إدعاء مُضحك جداً فلن
نجد[تكفير لأى شخص]فى أى كتاب للأب متى المسيكن,بل هو يؤمن إن باب السماء مفتوح
لشتى الطوائف ,فأين التكفير؟؟سوى فى عقول هؤلاء[!]الناعتين أى مُختلف معاهم بـ[المهرطق والزنديق]
هل لقوله ان القديس متى يميل إلى اليهودية أصبح هذا
تكفير؟,فكما أوضحنا أنفاً خلفية الآب متى لهذا القول,ولسنا فى حاجة لتكراره,وقول
الآب متى :ـ[إن القديس متى يقف على مستوى ناموس موسى]فهذا ليس إتهام فما هو العيب فى ناموس موسى؟هل به ما يُعيبه؟فإن
كان فهذا إدانة لله وإن لم يكُن في ناموس موسى عيب فما هيا خطية الآب متى إذاً؟.حتى
فى قول الآب متى الذى يختص إستثناء ق.متى ,فإنه يقول إن هذا لا يخرج عن كونه
احتمالاً.
ولكن يعوزنا أن نقف على قصد الآب
متى المسكين لهذا القول الذى لا عيب فيه,فإن كان متى يكتب لليهود فهو يقف على
ارضيه مُشتركة معهم,وإلا كيف يقدر أن يصل لهم فكرته وإيمانه؟فلابد للقديس متى أن
يقف مع اليهود على ارضيه مُشتركة لكى ما يقدر ان يصل اليهم كرازته ,وإلا اصبح
مُحال الكرازة لهم بلغة لم يفهموها,ولهذا كانت الارضية المُشتركة هيا ناموس
موسى...
السؤال الخامس:مرة آخرى هل
يهاجم الآب متى الإنجيل حينما قال[إن
ق.متى أسقط]هذا النص؟ويُنكر دور الروح القدوس؟
مهما حاول هؤلاء التلكيك,فحقاً لم يذكر القديس متى ما سجله القديس مرقس.وإلا فليأتِ لنا هؤلاء بعكس ما يقوله الآب متى المسكين.
إن كانت
المُشكلة فى لفظ[أسقط]فهُنا الإختلاف على كلمات,لا تخرج لنطاق الهرطقة وتخوين
الآخر.فكما ذكرنا أنفاً فالآب متى يقصد[إن متى لم يدون ما دونه مرقس او حتى لوقا].
فلا
يوجد أى تشكيك منه,بل من هؤلاء نجد تلكيك.فلا الآب متى شكك فى نص ,ولا هاجم
الإنجيل,ولا أنكر دور وسلطان الروح القدوس-الذى كتب عنه مُجلدين كبار-ولكنها الرغبة
فى تصيد أخطأ يجعل الأمر أشد من ذلك.فالآب متى يقول إن هذه أراء العلماء وإعتقادهم.ويُكمل
قائلاً [إن هذا مُجرد إحتمال],فالقرأة بتركيز وضمير تجعل الجاهل فهيم,فالكلام
بكامله هو [فى اعتقاد العلماء أن القديس متى أقدم على هذا الاستثناء لآنه قائم
فى ناموس موسى معتقداً أن المسيح لا يمنع ما حلله الناموس,وربما أن كنيسة أورشليم
قد أخذت براى القديس متى-وهذا لا يخرج عن كونه احتمالاً...].
ونختم بأخر أضحوكة قيلت فى هذا السياق وهيا
إن الآب متى يقول إن ق.لوقا وق.مرقس قد
تحرروا من الناموس[!].وفى هذا السياق ينطبق عليهم قول الإنجيل[زَمَّرْنَا لَكُمْ فَلَمْ
تَرْقُصُوا! نُحْنَا لَكُمْ فَلَمْ تَبْكُوا][لوقا32:7].فلا
عاجبهم قول الآب متى [إن ق.متى يقف على مستوى الناموس],ولا عاجبهم أن يقول[إن مرقس
ولوقا تحرروا من الناموس]. وهذا إن دل فإنه يدُل على رغبة دفينة فى تصيد الأخطاء
فقط.
والمفاجأة إن الآب متى لم يقول نهائى على
ق.مرقس أو ق.لوقا إنهم[تحرروا من الناموس]بل حينما قال الآب متى هذا فكان يقصد
الأمم.فما يعنيه هو[مرقس ولوقا كتبوا للامم,وهؤلاء الأمم تحرروا من الناموس
اليهودى ].فالأمر لا يحتاج إلا لضمير مُدقق,لا لضمير مُتصيد,فكلام القمص متى بالنص
هو[علماً بأن كلاً من ق.مرقس وق.لوقا كتبوا للأمم الذين تحرروا نهائياً من الناموس
اليهودى وكل احتمالاته....وهذا أيضاً لا يخرج عن كونه احتمالاً].
فمن خلال هذا المقال والمقالات السابقة نكتشف
مدى التلفيق,أو كما يقول الآب باسليوس المقارى[تلفيق رفيق],فهُناك رغبة لتشوية صورة
المكتوب بأى طريقة وبأى شكل.رحمنا الله ورحمهم...
تم بنعمة الله
مينا فوزى
تفسير انجيل القديس مرقس ص435.
تفسير إنجيل القديس متى صفحة247.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق