· مقتطفات من مقال البابا مار إغناطيوس زكا الاول

·   

المرأة والهيكل, و البابا مار إغناطيوس زكا الاول

بطريرك الكنيسة السريانية الارثوذكسية(كنيسة شقيقة فى الايمان لكنيستنا القبطية)

• يذكُر لنا البابا السريانى ان الكنيسة قد منعت دخول المرأة-عامة- للهيكل, ولكن سمحت للأرملة-المكرسة- ولزوجة الكاهن المُكرسة, بدخول الهيكل, وذلك فى حالة عدم وجود كاهن او شماس او اى رجل

 

• ويذكُر ان ق.ساويرس الأنطاكى يقول ان المرأة الشماسة-رئيسة الدير-كان يحق لها توزيع الأفخارستيا على بقية الأخوات, فى حالة عدم وجود كاهن او شماس.وجدير بالذكر ان طقس رسامة المرأة كان يتم بواسطة الاسقف -وقت انتهاء القداس-من خلال سجود المرأة امام المذبح.

• وكان يُمنع على المرأة الحائض-فقط- دخول الهيكل-ولم يعطى سبب لاهوتى -ليس هذا فقط, بل يمكن للمرأة المكرسة ان تحرق البخور-تبخر-وبعد اذن الاسقف يحق لها ان تمزج النبيذ بالماء فى الكأس, وفى حالة المرض يمكن لأحد الاخوات ان تدخل الهكل وتنظفه وتشعل الشموع, كما يقول ق.يعقوب الرهاوى(70م)

 

 

لتحميل مقال البابا اغناطيوس زكا اضغط هنا

المرأة والمذيح والقديس غريغوريوس

المرأة والمذيح  والقديس غريغوريوس

• يحكى لنا التاريخ عن  ق.جورجونيا الأخت الاكبر لغريغوريوس النزينزي, المهم القديسة دى كانت مبختة اوى كانت كل شوية يجيلها مرض, مرة تنقلب بيها العربية. ومرة صداع وشلل, ومرة غيبوبة, ومحدش عارف يشخصها, حتى يأست من حالتها. وراحت اقتربت من المذبح, وسجدت على المذبح وبكت, فشفاها الله.

•  يقول ق.غريغوريوس:ـ "ماذا فعلت تلك الروح العظيمة, ماهو الدواء؟لقد ذهبت بنفسها الى طبيب الجميع...اقتربت الى المذبح بإيمان[!]داعية بصراخ عظيم...قلدت المرأة نازفة الدم(متى9:20)ماذا فعلت؟وضعت رأسها على المذبح وكانت تبكى...وياللعجب, لقد شعرت فوراً انها شفيت...وهذا مكافأة لصبرها,فقد اكتسبت قوة جسدية بسبب قوتها الروحية, هذا الأمر عظيم, وحقيقى...والقصة ليست من اجل الفخر...ولايصح ان احكيها...ولكن اخشى ان  تندثر تلك الاعجوبة العظيمة ولايعرفها المؤمنين وغير المؤمنين فيما بعد."

• فلو كان دخول المرأة للهيكل خطية, كان ربنا ولع فجورجونيا, مكنش ق.غريغوريوس قعد يمدح فيها ويبكيها وقت نياحتها.لا بالعكس لقينا الكنيسة اعتبرتها قديسة, وغريغوريوس يقول عليها: "جوهرة-ماسة-بنى جنسها", "نموذج للمرأة المسيحية."

 

_____________________________

      1)            . Gregory, Charles Gordon Browne, James Edward Swallow, "Select Orations of Saint Gregory Nazianzen ...", Select Library of Nicene and Post-Nicene Fathers of the Christian Church. 7 (1894): Oration 8.

       2)            Gregorius Philipp Schaff, The Sacred Writings of Gregory Nazianzen (Altenmünster: Jazzybee Verlag, 2012),

      3)                        Philip Schaff Henry Wace, A Select Library of Nicene and Post-Nicene Fathers of the Christian Church. Second Series: C. Cyril of Jerusalem, S. Gregory Nazianzen Vol. 7 Vol. 7 (Edinburgh: T & T Clarke, 1994).

وبيته نحن (عب3:6),

وبيته نحن (عب3:6),

نحن أهل بيت الله,(اف19:2), اقرباء الله بالجسد فقد تجسد المسيح, أصبحنا-فى المسيح-مسكن الله-الاب-بالروح(اف21:2),بل نحن بيته(عب3:^), يقول ذهبى الفم:"هدف هذا البناء هو ان يسكن الله فى الهيكل, وكل واحد منكم هو هيكل,وكلكم معاً هيكل لله,وهو ساكن فيكم.[1]

فصار جسد المسيح هو طريق العبور-بنا-إلى الأقداس,طريقاً مهيأ-لنا- للسموات(ق,أثناسيوس الرسولى)[2], فقد صار لنا –فى المسيح-ثقة بالدخول إلى الأقداس, بعدما كان محرم على الشعب الدخول.

اليوم لنا فى المسيح الجرأة(عب19:10)الكافية للدخول لا إلى قدسٍ مبنى بحجر وركام,بل مشاركته عرشه(رؤ21:3),لذا نتعجب كيف بدون سبب لاهوتى-عليه القيمة-نحرم المرأة من دخول الهيكل, ونمنعها من التناول وقت الطمس؟

قديماً كانت تدخل إلى الهيكل دون حرج,تمسك الأفخارستيا بيدها, تذهب لتُناول الناس فى البيوت,تدهن بالميرون, ولكن اليوم مع تدنى الرؤية المسيحية المستقيمة للمرأة, أصبح لافرق بينها وبين الغائط, [3]

---

[1] John Chrysostom, The Homilies of S. John Chrysostom, 1842, 6.

[2] "LETTER 40 TO ADELPHIUS, BISHOP AND CONFESSOR, AGAINST THE ARIANS", 2004, 8.

[3] Aime Georges Martimort, Deaconesses: An Historical Study. (San Francisco: Ignatius Press, 1982), 168–169.