2015/05/22

الرد على شبهة إن بولس الرسول يضع اولاده فى يد الشيطان.



الرد على شبهة إن بولس الرسول يضع اولاده فى يد الشيطان.
 مينا فوزى


يتهم البعض بولس الرسول بإنه شخص يٍُسلم أولاده إلى إبليس ليهلكوا,معتمدين على ما جاء فى[1كو5:5].
-ولفهم قصد القديس بولس الرسول علينا أن نقراء النص بأكثر تدقيق: [أَنْ يُسَلَّمَ مِثْلُ هَذَا لِلشَّيْطَانِ لِهَلاَكِ الْجَسَدِ لِكَيْ تَخْلُصَ الرُّوحُ فِي يَوْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ ].ووعلينا أن نفهم إن بولس يتكلم عن مجموعة كانت تزنى[تتخذ زوجة الأب زوجة][1كو1:5].
-وبولس يشاء [عزل الخبيث][1كو13:5],أى فصل الخاطئ عن الجماعة.وكان لِدى اليهود ثلاثة طرق للعزل وهيا:ـ
1-عزل الشخص من أن يأكل مع الأخرين لمدة 30يوم.
2-عزله لمده90يوم
3-عزل دائم مدى الحياة

-ورغبة بولس فى عزل الخبيث هيا:ـ[لكى يخلص الروح.][1كو5:5].فحسب الفِكر اليهودى كان يتم عزل الشخص الخاطئ,لفترة من الزمان,ثم يسمح له بالعودة.وهذا العزل يُشبه[عقوبة ],لكى ما يتعلم الخاطئ من خطائه ولا يعود له مرة اخرى.
  
-علينا طرح هدة أسئلة[هل أخذ بولس الخاطئ من يده وسلمه للشيطان؟][هل للشيطان يد؟],[هل من هم فى يد الشيطان يخلصون؟],وحقيقة إن تِلك الأسئلة تكشف لنا مقصد بولس الرسول.
-وعند عزل[إبعاد]الخاطئ عن جماعة الرب يتم تحقيق عدة فوائد منها:ـ
1-حماية الجماعة من شخص خاطئ ربما يجذبهم للخطية.
2-تأديب هذا الشخص الذى يحرم من مصدر قوته[الكنيسة].

-وعند عزل هذا الشخص,ومنعه من دخول الكنيسة فيصبح تحت سيطرة من هم خارج اسوار الكنيسة[إبليس وجنوده].وعندما نعلم إنه لا توجد سوى مملكتين وهم[مملكه الله],و[مملكة الشيطان] فإن الشخص الذى هو خارج مملكة الرب هو بالتبعية ضمن مملكة الشيطان.

-فمن منا وهو خارج الكنيسة[سلطان الكنيسة الروحى]لا يكون تحت قبضة إبليس؟من يترك الكنيسة مصدر قوته فهو عرضه لإبليس .
-وبالتالى فعزل الشخص فى حد ذاته هو [وضعه فى يد الشيطان]ليُجربه كما حدث مع ايوب البار إذ يقول الرب:ـ [ها هو فى يدك ولكن احفظ نفسه][اى6:2]إن الرب ترك أيوب يُجرب ويقع تحت ألام وحيل إبليس,ولكن نفس أيوب لا سلطان للشيطان عليها.وهذا نفس الأمر الذى قصده بولس,إن من يخطئ سيخرج خارج الكنيسة,وكأنه يقول  [ها هو فى يد الشيطان],[ولكن روح ستخلص][1كو5:5].

-وعلينا ملاحظة ان بولس لم يقول[هلاك الرجل]بل قال[هلاك الجسد]أى إماتتة الشهوات والفساد[غلا20:5],وهلاك الجسد[بالتجارب]يُعطى الإنسان قدرة وخبرة,تجعله يتعلم [كيف يتحكم فى شهواته]وعنئذ ستنتهى تلك الخطية من كورنثوس[الأباحة الجنسية]وعندما تموت الشهوة الشريرة سيتم خلاص الروح وهذا هو قصد بولس

-ولعل هذا العزل كان معروف ومتبع مع كثيريين حتى مع قديسيين الكنيسة ,فالتأديب لكل من يخطئ مهما كان نوعية الخطية,فنقراء[الَّذِينَ مِنْهُمْ هِيمِينَايُسُ وَالإِسْكَنْدَرُ، اللَّذَانِ أَسْلَمْتُهُمَا لِلشَّيْطَانِ لِكَيْ يُؤَدَّبَا حَتَّى لاَ يُجَدِّفَا.][1تى20:1],فبولس أسلم هؤلاء للشيطان اى قام بعزلهم عن الكنيسة ,فاصبحوا خارج الكنيسة.اى فى يد الشيطان.

-فوصية الرب هيا الحامىة من إنكسار الكنيسة[السفينة][1تى19:1],ومن رفضها تم [عزله],وبالتالى[إنكسار سفينته] من جهة الإيمان يتحدث بولس.لهذا ينصحنا بولس من حيل إبليس[عدونا الوحيد]قائلاً:ـ[اُصْحُوا وَاسْهَرُوا. لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ][1بط8:5].فإبليس يجول بغية أن يُضلل البعض,ليتم عزلهم,ثم يستفرض بهم هو ويصبحون تحت قبضة يده.

[طوبى لم تِهلك شهواته ويخلص بروحه] 

__________
المراجع:ـ
تفسير القديس يوحنا ذهبى الفم لكورنثوس الاولى4:15.
تفسير القمص تادرس يعقوب ملطى ص176.
الخلفية الحضارية لرسالة كورنثوسص150.

مختصر الاصحاح الخامس لكورنثوس الاولى




 -يوجد بينكم من يأخذ زوجة ابيه(ليست امه)زوجة ليه,وهذا الفعل لا يوجد حتى بين الوثنيين.

-ورغم ما يحدث بينكم الا انكم منتفخين ومتكبريين,وكان عليكم ان تحزنوا حتى يتم عزل فاعل ذلك العمل.

-ورغم ان بولس  غائب الا انه يعلم ما يحدث ,ويحكم بان على من يفعل ذلك  بحرمه من الكنيسة,فيفقد حماية الكنيسة وبذلك يكون قد سُلم للشيطان.ليهلك الجسد ويخلص الروح من الدينونة.

-عليكم ان تتركوا التعاليم القديمة(الكبرياء)لتكونوا تابعين للمسيح الفصح المذبوح,لنحتفل به بالصفاء والحق.

-يطلب بولس ان يبتعدوا عن من يدعى انه مسيحى وهو ليس هكذا,وازيلوا الفاسد من بينكم





من كتاب[هكذا احب الله العالم ]لأبى الحبيب موسى فايق [1]

من كتاب[هكذا احب الله العالم]من سلسلة[طريق الرب باكثر تدقيق]لأبى الحبيب موسى فايق .
-ما اجمل ان نتعلم الجهاد والتوبة بفكر العروس التى تتزين للقاء عريسها لتكون مستحقة للاتحاد به,فى شوق ومحبة ممزوجة بهيبة وانتظار اللقاء المرتقب,ولن يخلو شوقنا هذا من خوف وحرص وتدقيق,لكى لا تحرمنا حماقتنا وطبيعتنا الفاسدة من التمتع بلقاء عريس نفوسنا الغالى.
-اما الجهاد والتوبة بدافع الخوف من العقوبة والقصاص والوقوف امام الله كعاصٍ,فإنه قد يصيبك بالوساوس المريضة وفقدان الرجاء من جهة خطاياك المتكررة,فلا تعود تشعر بنعمة  الله ولا غفرانه وعمل محبته فيك.