الله لم يراه احد قطμονογενὴς Θεὸς ،الابن/الاله الوحيد(بردية66/75) الذى هو فى حضن الابن هوأخبر)(أعلن.لنا،وكشف لنا)ἐξηγήσατο(يوحنا18:1)
هدف التجسد هو أن يخبرنا الأبن عن الله، وأن نختبر تلك المعرفة،اختبار حقيقى، فلايمكننا ان (نفهم/نقترب/نختبر) الله الثالوث إلا من خلال التجسد وسر التدبير.
وعليه ألزم اباء الشرق على أنفسهم التميز(لا الفصل) بين كل ما يخص الله -أزليا-فى جوهره(أىΘεολογία)، وبين كل مايخص الله فى تدبيره Οικονομία(داخل الزمن).
هذا التميز لايقوم على الفصل،كما يفعل الهراطقة(كل الهرطقات التى ظهرت فى الشرق)،وعلى خلاف الهراطقة فقد تميز اباء الكنيسة الشرقية بالتميز لا الفصل، وهذا مانراه فى لاهوتق.كيرلس،وق.اثناسيوس.
لم يدرك الغرب ذلك التمييز (الشرقى) فأنتج لنا مايعرف ب"سيادة الجوهرουσίοκρατια"،ونتيجة لذلك مشكلة الأنبثاق المزدوجFilioque،كما هو معروف عند اغسطينوس.
ونتيجة لمبدأ "سيادة الجوهرουσίοκρατια"، كانت بداية "اللاهوت الغربى" برمته من الجوهر -الطبيعة الواحدة-لينتطلق نحو الأقانيم الاخرى،وهما مايعرف بSubstantial
بينما اباء الشرق ينطلقوا من الشخصانية التى للأقانيم نحو الطبيعة الواحدة،فالثالوث وحدة(مونديا) والوحدة(مونديا) ثالوث.
بينما كل "خوالج"الكنيسة الشرقية"،بكل ماتعنيه الكلمة،هو اتجاه "شخصانىpersonal"،لقد تفوق "الاباء اليونان"على أنفسهم فى نقطة"التمييز،وأبدع اثناسيوس فى ذلك،وتبعه فى ذلك "الاباء الكبادوك"وعلى رأسهم ق.باسليوس.
فلم تكن المشكلة فى الغرب "معضلة اللانبثاق المزدوج"فقط ، بل اعلاء قيمة "التاريخ"على حساب"الاخراويات"ونتيجة لذلك، تفضيل"Christology"على حساب"البنفماتولوجى"
وعليه ظهرت مشكلة Anthropomorphism،وعليه غاب "اللاهوت التنزيهى(Apophatic theology)" عن الغرب/وعن لاهوت اغسطينوس الثالوثى،فقام بتوصيف الله"بتوصيفات بشرية.مما انتج نوع من "الجراءة" نحو شرح كل مايخص الله فى جوهرهΘεολογία،مثل قضية "الانبثاق الازلى"
بينما يتجاهل الشرق(عن قصد) التوصيف والتنظير الالهى،فعندما سُئل أثناسيوس عن الفرق بين "الولادةوالانبثاق" كان جوابه الشهير["لآأعرف"،لأن الكتاب المقدس-انفاس الله-لم يوضح الفرق"]ونفس الامر عند يوحنا الدمشقى،اذ أوضح أن هناك فرق بين "الولادةوالانبثاق" ولكننا نجهل ماهيته،هكذا الكبادوك ايضا.
ف "الرؤية الشرقية" للتنظير الثالوثى واضحة،وهى رؤية أكثر شخصانية و أكثر واقعية،لأنها رؤية تنزيهية بالاساس، لم تضع اطلاقا الاشخاص قبل الطبيعة.
وبالمناسبة "اغسطينوس" فى الغرب ومعه "هيلارى"، وفى الشرق "اثناسيوس" و"الكبادوك" تصدوا "للاريوسية" وبقاياها ،فلم يميل اى منهم للهرطقة الاريوسية ولا اتهمهم احد بالاريوسية