2023/07/15

الارثوذكسية بين الابداع الفكرى والتقيد اللاهوتى - الارثوذكسية كما ينبغى ان تكون

- اللاهوتى الحقيقى يقبل الابداعCreativity ولا يقبل التخمين Speculation ولا الابتداعinnovations - لايستخدم اللاهوتى الارثوذكسى التكهنات والتخيل فى اللاهوت،فاللاهوت التخمينى Speculative theologyغريب عن المسيحية الارثوذكسية،لان علم اللاهوت ليس تمرين عقلى او سعياً فكرياً بحتاً. 


- ولنعطى مثال "كم عدد الملائكة التى يمكن لهم ان يقفوا(ترقص) على رأس الدبوس؟"“How many angels can fit on the head of a pin?” هذا السؤال له تاريخ طويل فى الجدل اللاهوتى فى العصور الوسطة،اذ استخدمه البروتستانت كثيرا للتعبير عن مدى التدهور اللاهوتى فى الكنيسة اللاهوتى للتعبير عن السخرية]،[ اثناء الحصار العثمانى للقسطنطينية وضربها بالمنجنيق ، واثناء مقتل الكثير كان اهل بيزنطة فى حالة من الجدل حول سؤال: "هل الملائكة ذكور ان اناث"،واثناء الضرب والقتل والموت تحول النقاش الى سؤال اكثر خطورة لاهوتية وهو "كم عدد الملائكة التى تقدر ان تقف (ترقص)على رأس دبوس،وعندما دخل محمد الفاتح المدينة فوجد نقاش حاد بين الناس(والاساقفة)،ففضه واخبرهم ان الملائكة لاتنجب لانها عقيمة،ولو وقف الملاك على الدبوس حتما هيتعور،وهكذا بسهولة توقف الخناق،متى؟بعد ان ضاعت المدينة واحتُلت(المترجم)


 - هذه النوعية من الاسئلة لاعلاقة لها بالتقليد الارثوذكسىthe Orthodox Tradition.فالتخمين لايخدم اى غرض سوى السماح للناس بالانخراط فى الرياضة الذهنيةintellectual gymnastics(يقصد به السفسطةsophistry)كنوع من استعراض الذكاءوالتعليم،من أجل الأناto feed the ego


 - . فالمسيحيين الأرثوذكسى الذين شاركون فى نقاشات [كهذه] حول أسئلة مثل"ايهما أعظم سيادة الله God’s sovereignty أم إرادة الانسان الحرة؟"man’s free will،وايضا[سؤال] "كيف نفسر موت الديناصورات قبل خلق الانسان وسقوطه؟


 - فهذه النوعية من [الأسئلة]تكشف عن الغياب التام للفرونيما الأرثوذكسيةOrthodox phronema.،فاللاهوت [بالأساس]من أجل تمجيد الله glorification وخدمة الكنيسة،بغرض ان يقدم علاج لشفاء الروح الانسانيةthe spiritual healing 


- الا ان"التكهنات اللاهوتية"Theological speculation فهى أمور عديمة الجدوى،ويتجنبها اللاهوت الأرثوذكسى الحقيقى،فلاهوت التكهنات ليس أبائى ولاهوجزء من الكنيسة القديمة[الأولى]،فالتخمينSpeculationوالخيال imaginationهى أمور غائبة عن التقليد الكنسة 


- لم تكتب الشرائع اطلاقاً لعلاج المشاكل المحتمل حدوثها فى المستقبل،ولكن بغرض علاج مشكلات –فعلية-معاصرة فى الكنيسة. - ورغم ان اللاهوت الأرثوذكسىى لم يحاول تغير الايمان- ليعكس معايير وقيم او مواقف حالية ولاهو يروج لرأى خاص بالكنيسة-ورغم ذلك فنجن نجد اللاهوتى الارثوذكسى -الصالح-يبتكرطرقاً ليكون مبدعا[خلاق]دون ان يكون مبتدع[مهرطق] creative without being innovative


-مسموح[لنا] بالابداعCreativity،نحن مطالبون أن نكرز بالانجيل باستمرارcontinually وفى جميع الاوقاتat all times وفى كل مكان in every place.فمع تغير الزمن والثقافات،علينا تقديم انجيل الخلاص بطريقه تحاكى المكان والزمان [لابد ان يكون هناك نوع من المعاصرةcontemporary]


 - فالتجرد من التكهنات والابتداع يحتاج لفطنة لاهوتية وروحيةtheological and spiritual discernment لكى مايُدرك[اللاهوتى]حدود هذا الابداع،يتفق ق.يوحنا ذهبى انه بالرغم من امانتنا fidelity للتقليد،الا اننا قادرون ان نقدم رسالة الانجيل دائما بصورة حديثةbe fresh،فكم شخص تحدث بصورة معاصرة عن الانجيل،فكلما ازدادت البصيرةكلما رأى النور أنقى أكثر.


 - بما أن الروح يعمل باستمرار continuously فى الكنيسة،فالروح يلهم inspires الابداع داخل الكنيسة،وهى بدورها تشهد للعالم،يتجلى هذا فى العمل الأرسالىmissionary activity,[(ولعيازوا بالله) فيجب التعبير عن هذا الامر بشكل ملائم للثقافة الحديثة التى تحتاج لتلخيص الانجيل لمن لم يسمع عن[الانجيل]من قبل..


 جزء مترجم من كتاب ThinkingORTHODOX