2021/07/24

تعليق نقدى على كتب نقد التقليد الكنسى(ج2)

 


لقد اقتبس الكتاب (ص101) من قاموس The Oxford Dictionary of the Christian Church, تعريف التبعية اذ يقول:ـ

Subordinationism: "Teaching about the Godhead which regards either the Son as subordinate to the Father or the Holy Ghost as subordinate to both. It is a characteristic tendency in much of Christian teaching of the first three centuries".

,وترجمه المؤلف الى(تعليم لاهوتى يعتبر الابن كتابع للآب, أو الروح القدس كتابع لكليهما, وهو نزعة ذات صفة مميزة فى تعليم الكثير من الكنائس المسيحية فى القرون الثلاثة الأولى)

 

 


(صورة من كتاب نقد التقليد الكنسى ص101)

 

-         وطبعا  كلام الكتاب مقصوص- قصة حلاق معلم- المهم نصر مبين على اعداء الدين والغرض من الاقتطاع هو ايهام القارئ البسيط ان الكنيسة المسيحية اول ثلاث قرون كانت تؤمن بمنذهب التبعية[!]وهذا غير صحيح, لانه لو اكملنا التعريف دون اقتصاص سنكتشف انه لم يتحدث اطلاقا على الكنيسة المسيحية ككل.بل نجد الجزء المقوص  يقول: "هناك ميل-سمة- يميز معلمى الكنيسة فى الثلاث قرون الاولى, وهى علامة مميزة[بعض] لاباء ارثوذكس مثل يوستينوس و ايرنيؤس[!]" 

- والمقصود دون اقتصاص هو ان هناك بعض الاباء لديهم تبعية[وفالغالب وظيفية وليست جوهرية] وليس كل الاباء كما حاول الكتاب ايهام القارئ, واقتصاص التعريف وراه هدف ومغزى غير نبيل اذ  يجعل من الخاص[بعض الاباء]تعميم على كل اباء القرون الاولى.

(واليكم النص كامل)

-      SUBORDINATIONISM. Teaching about the Godhead which regards either the Son as subordinate to the Father or the Holy Ghost as subordinate to both. It is a characteristic tendency in much of Christian teaching of the first three centuries, and is a marked feature of such otherwise orthodox Fathers as St. Justin St  Irenaeus .[1]



-  ويكمل نفس المرجع حتى يؤكد ان هذا التعليم المسيحى(التبعية)بمعاير الارثوذكسية التى استقرت-تاسست- فى القرن الرابع هى هرطقة بشكل واضح فى انكارها المساواة بين اقانيم الثالوث

-      By the standards of orthodoxy established in the 4th cent . , such a position came to be regarded as clearly heretical in its denial of the co - equality of the Three Persons of the Trinity.[2]


-   فقطع الكلام من سياقه يعطى معنى اخر, ويوحى بان المسيحية كلها فى القرون الاولى كانت تؤمن بالتبعية حتى جاء اثناسيوس الشرير فحرفها[!] نرى هل هذا هو الكتاب الذى هز عرش الكنيسة[؟] هل هذا القص قادر ان يحرج  الكنيسة القبطية؟وعجبى

-   والقارئ المتمرس يعرف ان هناك فارق بين كلمة المسيحية وكلمة ارثوذكسية, فالاخيرة انذاك كانت تُعنى التعليم المسيحى المستقيم, اما كلمة المسيحية[بعد العصر الرسولى] فهى تعنى الايام المستقيم بالاضافة الى الهرطقات التى ظهرت والتعاليم الخاطئة مجتمعة معاً.فمثلا اريوس عاش ومات مسيحى ولكنه لم يكن يوما ارثوذكسى ذو ايمان سليم.

- من اللافت للانتباه ان كلام الكتاب المذكور سلفا هو كلام منقول من بحث بعنوان  (مذهب التبعية شوكة فى حلق أهل التثليث على منتدى .kalemasawaa.com), سنة 2001, وكان قد سبقه بحث نقدى بعنوان(التبعية فى القرون الثلاثة المسيحية)سنة 2009,اى قبل 11سنة من صدور كتاب النقد هذا, مما يوحى بنقلهذا الكتاب من تلك المنتديات, فالكتاب ليس من بنات افكار المؤلف بل هو تجميع جيد يشكر على مجهوده فيه.

-         نقطة اخيرة (ليست ذو قيمة)لافتة للانتباه وهى طريقة كتابة اسم المرجع,اذ يكتبه المؤلف  هكذا

Cross, F. L., Livingstone, Elizabeth A., The Oxford Dictionary of the Christian Church, Oxford University Press, Oxford, 1997

-         يعنى ربنا كرمك وكتبت اسم المؤلف والكتاب والناشر والمكان والسنة كاتب كل حاجة وجات على رقم الصفحة مكتبتهاش؟مع ان فى اكثر من موضع ذكر اسم الصفحة, والسبب هو ان المصدر الذى نقل منه لم يضع رقم الصفحة مظبوط,وبالتالى هو ذهب الى الصفحة المذكورة فلم يجدها فقال اكتفى باسم القاموس وشكرا,لانى لو وضعت رقم الصفحة كان اتقفش.

(صورة من بحثمذهب التبعية شوكة فى حلق أهل التثليث على منتدى .kalemasawaa.com)



[1] The Oxford Dictionary of the Christian Church, (London; New York; Toronto: Oxford University Press, 1971), 1552.

[2] The Oxford Dictionary of the Christian Church, 1552.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق