مواعيد الأعياد وإعادة تدوير العجلة
- يحكى
لنا التاريخ أن "ق.بوليكاربوس"
تلميذ يوحنا الرسول, ذهب إلى روما, ليتباحث مع البابا" أنيسيتوس" حول
موضوع "يوم عيد الفصح", فقد كانت كنائس أسيا-بعددها الهائل-تحتفل بيوم
الفصح (14نيسان), عكس كنيسة روما التى كانت تحتفل هى وبقية الكنائس-بعددها الهائل-فى
وقتٍ مُختلف, وأثمر هذا النقاش إن الجانبين لم يتفقا على موعدٍ مُعين.
- يخربنا"ق.إيرينيؤس
"إن بوليكاربوس لم يتعلم من الرسل فقط",بل أقامه الرسل أسقفاً, ويقول ايضاً "إنه كان
ينادى بتعاليم الرسل بصفة مستمرة",الغريب فى القصة إن بوليكاربوس لم يغضب
دفاعاً عن الإيمان, ومتحمقش, وقال: "لا انا معايا التقليد", "انا
تلميذ يوحنا الرسول", بوليكاربوس "مطلعش بيان بيهرطق فيه بابا روما".
- بل العكس,فقد سمح بابا روما بكل محبة لبوليكاربوس
إن يصلى "خدمة العشاء الربانى" بدل منه, كنوع من الإتضاع, ووافق بوليكاربوس.
كعلامة إحترام .ثم افترقا بسلام. لم يقول أحدهم على الأخر: "أنت
مُهرطق"لم أُصلى معك, أو لن أتركك تُصلى بدل منى.
- بعد
نياحتهم, ظهر شخص يُدعى"بوليكارتوس" يهاجم بابا روما لأنه لم يحفظ
التقليد المتبع فى كنائس أسيا. وكرد فعل قرر البابا حرمان كنائس أسيا. إلا إن ق.إيرنيؤس وبخ بابا روما, وعنفه,
قائلاً "إن هذا الخلاف موجود منذ الأجداد ولم يُفكر أحدهم فى هرطقة وحرمان
الأخر ,بل عاشوا فى سلام, سواء من تمسكوا بالأحتفال
يوم14,ولا حتى المخالفين."
- متى
نتوقف عن إعادة تصنيع العجلة[؟], متى يُكرمنا الله ونتعلم من الآباء إننا نختلف
على حاجة عليها القيمة[؟] ومنقفش لبعض على الواحدة [؟],وامتى نقول دا تعليم غلط,
وامتى نشوف اختلافنا دا شئ طبيعى ومش ضرورى نفق فيه؟. امتى نتعلم الفرق بين ما هو
ثابت وما هو متغير؟[إمتى].
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق