2015/06/06

اصل ومعنى كلمة [لاهوت]



-اُثيرت نقاشات وإنتقادات كثيرة لما كتبته تحت عنوان[تألهى كما ينبغى أن يكون],وكان أغنى الإعتراضات التى اُثيرت هيا.[كيف أقول إصنع لاهوتك بنفسك],[كيف أقول إن الإنسان له لاهوت][!؟]وإتدعى البعض إننى بذلك أتدعى الألوهية-بمعنى إننى  أمتلك طبيعة مثل طبيعة الله-وهذا نباع من فهم خاطئ لمعنى كلمة[لاهوت],فلا بد لنا أن نفرق بين[التأله],[وطبيعة الله],[اللاهوت].

-وكُنت قد كتبت كتاب منذ أكثر من عام ونصف أشرح فيه هذا الأمر,وقُمت بتوضيح ما قد إلتبس عند البعض ,بخصوص تلك المصطلحات اللاهوتية.فالمعنى الأول قد تكلمت عنه فى مقالات عِدة,أما الثانى فلا أستطيع التكلم عنه نظراً لعدم إدراكى له,أما الثالث فهو موضوع حديثنا اليوم,وهو إقتباس من كتاب لى,شِرُفت  بمراجعة القمص عبد المسيح بسيط له...

من كتاب 
[المدخل إلى علم اللاهوت الدفاعى-الجزء الأول]
إعداد مينا فوزى 
مراجعة وتقديم القمص عبد المسيح بسسيط أبو الخير






تعريف اللاهوت:

-وقبل ان نتكلم عن معنى كلمة لاهوت، فهناك ثلاث كلمات لازم نتعرف عليهم

theios-θεος أولا:

، - From G2316; godlike (neuter as noun، divinity) : - divine، [1]godhead.




θειότης theiotēs ثانيا

From G2304; divinity (abstractly) : - godhead.
 [2]


θεότης theotēs ثالثا:

From G2316; divinity (abstractly) : - godhead.
 [3]




واما معنى كلمة"لاهوت":

§       الالهيات( Theology باليونانيةθεολογια وهي كلمة مكونة من مقطعين    ( θεος+λογια) ، (logia+ Theos فكلمةTheosأى الله أو الاله، وكلمةlogiaأى "قول"او"كلمة" ومُشتق منها كلمة (لوجوس) اى الكلمة، وبالتركيبة السابقة تُعنى علم اللاهوت.



§  يُعرِّفه العالم"ريتشارد هوكر- Richard Hokar"انه "علم الاشياء المتعلقة بالألوهية.[4]
§   استخدم أفلاطون في القرن الرابع ق.م المصطلح االلاتينى [5](theologia) 
بمعنى "محادثة عن الله"[6]وتم تقسيم علم الفلسفات النظرية بواسطة ارسطو الى رياضيات وفيزياء وإلهيات[7]
        



§  في نظم التدريس اللاتيني جاء بمعنى دراسة عقلانية لمذاهب الدين المسيحي المتعددة، وفي القرن17 أصبح من الممكن استخدام هذا المصطلح للإشارة إلى دراسة الأفكار والتعاليم الدينية وليس شرط أن تكون تعاليم دينية مسيحية.[8]

§وقد ارتبط استعمال الكلمة (θεολογια) في اليونانية القديمة بالمفاهيم الوثنية عن الألوهية من أساطير وسحر، لذلك تجنب المسيحيون الاوائل استخدام تلك الكلمة نظرًا لما يتركه من انطباع سيء[9]

§  في مطلع القرن الثالث أخذ هذا المصطلح تدرجيًا يحتل مكانًا بارزًا في علم الإصطلاحات اللاهوتية، وفي المجامع المسكونية.


§  وعلم اللاهوت له عدة فروع كثيرة جدا، ويمكن تلخيص كل تلك الفروع، على اساس أن كل من تلك الفروع ما هو إلا علاقة مُتبادلة بين الإنسان وبين خالقه، سواء كان لاهوت (طقسي، عقيدي، نظري، ادبي، فلسفي، روحي، طبيعي، تفسيري، تعليمي، دفاعي، تاريخي..الخ)



§  ويمكن تقسيم علم اللاهوت بحسب مواضيعه إلى خمسة أقسام، (يمكن وضع الفروع المُشار اليها في الأعلى تحت تلك الاقسام الخمسة) ومن تلك الاقسام:[10]


1) الثيئولوچـيا: ويبحث عن الله وصفاته. ويشمل كل ما يعلّمه الكتاب في وجود الله، وصفاته، والتثليث، وعلاقة الله بالعالم.

 (2) الأنثروبولوچـيا: ويبحث في الإنسان. ويشمل كل ما يعلّمه الكتاب عن أصل الإنسان، وطبيعته، وحالته قبل السقوط، وعن سقوطه، وماهية الخطية وما أحدثته خطية آدم في نفسه وفي نسله.

 (3) السوتيريولوچـيا: ويبحث في الخلاص. ويشمل كل ما يعلّمه الكتاب عن شروط خلاص الإنسان من تجسُّد الفادي، وأنه إله وإنسان معاً[11]، وعمله، وعمل الروح القدس في تخصيص الفداء للمؤمنين وتجديدهم وتبريرهم وتقديسهم، ووسائط النعمة.

 (4) الإسخاتولوچـيا: ويبحث في الآخرة، ويشمل كل ما يعلّمه الكتاب عن حالة النفس بعد الموت، وفي القيامة، ومجيء المسيح ثانيةً للدينونة العامة، ونهاية العالم، والسماء وجهنم.

 (5) الاكليسيولوچـيا: وهو يبحث في الكنيسة، ويشمل تعليم الكتاب في ماهية الكنيسة وصفاتها وحقوقها ونظامها






[1] Strong dictionary- number G2304
[2]Strong dictionary -number  G2305n
Strong dictionary-number G2305[3]
[4]  Of the Laws of Ecclesiastical Polity, 3.8.11
[5]  Oxford English Dictionary, sense 1
[6]    Liddell and Scott's Greek-English Lexicon''.
[7]  Aristotle, Metaphysics, Book Epsilon.
[8]  Oxford English Dictionary, sense 1
[9] دراسات فى علم اللاهوت النظرى"الجزء الاول"مراجعة دكتور موريس تاوضروس وإعداد الراهب بنيامين المحرقى ص13
[10] كتاب علم اللاهوت النظامي-تأليف: القس جيمس أَنِس - راجعه ونقَّحه وأضاف إليه: القس منيس عبد النور-الفصل الثانى-السؤال رقم11
[11] واقصد الطبيعة الواحدة التى للمسيح,تلك الطبيعة تتكون من طبيعتيين متحدتيين بغير انفصال ولا امتزاج ولا تغير,فلن تطغى طبيعة على الأخرى ولم تتلاشى طبيعة في الاخرى,وكان لمجمع خلقيدونية القسط الوفير من النقاشات حول تلك المسألة التي إختلف فيها الجانب السكندرى المتمسك بأقوال كيرلس عمود الدين وبين وجه النظر الأنطاكية والقسطنطينية,ولسخرية القدر بعد إنفصال دام ما يقرب من17قرن ,نكتشف أن الإختلاف كان فقط في فهم المصطلحات,وأن كلا الجانبيين على قدر وفير من الصحة ,وكل منهم يؤمن بطبيعتين للمسيح–راجع كتاب مجمع خلقيدونية اعادة فحص-الاب ف.سى.صموئيل