2024/03/23

هرطقة المذنبات

 هرطقة المذنبات 

  • كانت الكنيسة فى العصور الوسطى تعتقد بان "المذنبات"عبارة عن "رجم"يلقيها الاله الغاضب لرجم"العالم الشرير" بقصد ردعه واخافته،الفكرة دى كانت عند أسقليبيوس(أسقولابيوس)واخدها العلامة اوريجين،ودخلت جزيرة العرب،وفى الاخر استقرت فى العصور الوسطى للكنيسة.


  •  كانت فكرة متجزرة للغاية فى الكنيسة،وكان اى حد يشك فيها كان ممكن يتبهدل من محاكم التفتيش [حماة الايمان] فلما اى عالم يفكر مجرد تفكير انه يقول ان المذنبات دى مجرد حركة فى النظام الشمسى كانت الكنيسة تطلع وتقول (تؤء) دى هرطقة 

  • ولان الفكرة دى انت كبيرة للغاية قويةجدا،فالاصلاح البروستانتى لم يقدر ان يغير الفكرة دى وبنلاقى لاهوتيين كبار كانوا مؤمنين بالموضوع دا زى [ميلانكثون][زوينجلى] تخيل ميلانكثون اكثر المصلحين اعتراضا على الفكر الكاثوليكى مقدرش انه ينكر الفكرةدى


  • المشكلة تكمن فى [التفسير اللاهوتى]لكل شئ واى شئ فلا قيمة لراىء العلم حنفسر لاهوت يعنى حنفسر لاهوتى وهنحشر مناخيرنا فى كل شئ


  • وبقيت اى محاولة لتغيير الفكرةدى بقت مصيبة، حتى ان الكنيسة قامت بشت[الحرب المقدسة]حسب تعبير اندرو ديكسون  على هرطقة المذنبا


  • فمثلا واحد بطنه وجعاه فنفسرها لاهوتيا يا اما دا (تجربة من ربنا) علشان يختبر ايمانك -او دا (عقاب الهى) لانك امبارح كنت بتشتم-طب مش يمكن بسبب انى اكلت طبق ملوخية حمضان مثلا او سندوتش كبدة لا (هنفسر المغص لاهوتيا)، ويوم ماربنا يكرمنا شوية ونرتقى فكريا فاى مرض بكل يقين هو[تاثير ششيطانى]وطبعا لازم تتوب علشان الواوا تخف،وسيبك من المضاد الحيوى والهرى دا


  • وطبعا فى وحل العصور الوسطى انتشرت دراسات لاهوتية مثل فقة الز**ط ،ووجوب تناول الحائط من عدمه.،وهل ينفع اكمل صلا وانا  عامل تيت ولا مينفعش ولازم استحمى...ألخ وحاجةخيبة خالص كد


  • نجت الكنيسة الكاثولكية فى تجاوز الصراع بين اللاهوت والعلم ولكن هذا الصراع جاء الينا اليوم فى مصر وبقينا نفسر كل شئ باللاهوت المشكلة دى كانت من 500سنة او700سنة واحنا مبنتعلمش من غيرنا احنا كاقباط مصممين نعيد اختراع العجلة

 Reinventing the wheel 


  • فتلاقى نفس رد فعل (عتالين الايمان) اليوم فى كنيستنا القبطية هو نفسه رد فعل اللاهوتيين الكاثوليك فى العصور الوسطى 

  • فهل نحتاج ل500-700سنة لنجتاز هذا العته العلمى؟ اظن فى ظل وجود شخص مثل البابا تواضروس على الكرسى المرقسى،وفى ظل التقدم التكونولوجى والمعلوماتى الهائل ستجتاز "ام الشهداء" تلك المحنة بكل سهولة وتلفظ"عتالين الايمان"وصبية حماة الايمان بكل سهولة


2024/03/19

تاريخ الصراع بين العلم واللاهوت وحماة الايمان تحليل موضوعى

  • ان هرطقة القول بدوران الارض هى ابشع ضروب الهرطقة جميعا واكبرها ضررا وشرا واكثرها افتضاحا وافتراءئ.ان الاعتقاد بثبات الارض هو اعتقاد مقدس بالغ القداسة.ان العفو عن القول بانكار خلود (الروح او وجود  الله او تجسد المسيح) اهون من العفو عن القول ببرهان تثبيت الار(الاب اليسوعى ملشيور انشوفر)
  • كان تصريح الاب "ملشيور "هو حال الكنيسة الكاثوليكية قديما،فى مواجهة اى علم وكل علم،ولم يتيغر موقف الكنيسة امام نظرية"التطور" ،فكما كفرت "جاليلو"وعذبته واجبرته على التوقيع على اعتذار،هكذا فعلت ل"داروين"لقد صرح "ويلبرفورس"ان دارون مذنب  يريدطمس مجد الله فى الخلق"ومبدأالانتخاب الطبيعى مناقض لكلمة الله، ونعتوه انه "مُبشر القاذورات"
  • وفى عام 1885 نشر"لى"كتاب  يعلن فيه ان لو صحت نظرية التطور"فلا مكان لله"وقال "ان الدارونية تقلب الوحى الذى انزله الله راسا على عقب"،فكل مخاوف حماة الايمان فى العصور الوسطى هى  ما نشره "لى"

  • فالقضية هى حماية الايمان والحفاظ عليه، ففى خضم الصراع بين اللاهوت والعلم نجد تصريحات مثل  "ينبغى اعداد المعركةواشعال نيرانها ليرى الناس من الذين يقفون فى جانب الله،ومن الذين يقفون فى جانب الشيطان والقرود"[احد تصريحات مجلة امريكية تهاجم التطور-اوردهاأندرو ديكسون وايت]

  • فالخوف (على الله) لا(من الله)هو المحرك الاساسى لكل حماة الايمان عبر كل العصور،فنحن نخاف على اصنامنا من التأكل والضياع،فنجد "ريتشارد بوزارث"يكتب ان التطوريُحطم كلياً ونهائياً سبب حياة يسوع على الأرض...يحطم ادم وحواء والخطية الاصلية....لو ان يسوع لم يكن فادياً ...وهذا مايقوله التطور...عندئذ تكون المسيحية لاشئ


  •  لم يكن حماة الايمان(او جماعة الامة القبطية الارهابية- سابقا) سوى حلقةوصل فى تاريخ هذا الصراع،فكما كان هكذا هُم،فالجهل والغرور والانعرة الكذابة، تملء انوف كل حماة الايمان،فى كل زمان وماكن(فى كنيستنا القبطية،وايضا فى كنيسة روما )قديما قبل ان تقوم بالمراجعات الفكرية وتقديم الاعتزارات من باباوات روما عن عصور الظلمة
  • لم يعد خفى ان كل من يهاجم البابا واباء الكنيسة(اعنى جماعة حماة الايمان)لم يعد خفى انتماء هؤلاء الى(الانبا اغاثون والانبا موسى)ـبل وملحوظ تماما مدى تنظيم ومنهجية تلك الجماعة فى الهجوم على اى فكرة تطرح فى الساحة القبطية،فعندما غير البابا طريقة طبق الميرون(مغيرش السر نفسه)قاموا عليه،وكأنطريقة عمل القهوة يدويا او من خلال ماشين مصيبةكبرى
  •  واخيرا ومن اجل الحبكة يقول زعيم جماعة الامة القبطية ان هذا"يقدم تعليما يخالف الايمان الارثوذكسي السليم "وسؤالى :"ماهو المعيار الارثوذكسى الذى يمكن ان نستخدمه لنقد او تأييد اى نظرية علمية،على سبيل المثال "نظرية التطور"ابحث ولن تجد يا زميل،فكل ما تقوله هو"خيش متهرئ،وقش متهافت"هى مجرد فرقات لفظية لبهلوان تم تصديره الى المشهد ليحمى الايمان



2024/03/04

لعن يسوع و تبجيل قيصر (المسيحية المبكرة)

-فى رسالة بلينى الشهيرة الى تراجان  يخبرنا  أن المسيحى لو  لعن يسوع(سبه وأنكار ربوبيته) كان بيطلق سراحه، ولو رفض كان بيموت ،وبنلاقى كتير فى سير الشهداءActs of the Martyrs ان كان بينطلب منهم"لعن يسوع"واطلاق الاناثيما ،ولو رفضوا بيتعدموا(بوليكاربوس مثال).


 -ودا كان عبارة عن استجواب( امتحان)من خلال  بيعرفوا بيه المسيحيين،،وربما ما ورد عن ق.بطرس فى إنكاره للمسيح  كان من هذا النوع καταθεματίζειν


 فبنلاقى ق.بولس بيقول أن محدش بيتكلم بالروح ممكن يقول"يسوع اناثيما"وبرضه محدش يقدر يقول يسوع رب الا بالروح (1كو3:!2)-


 -وبنلاقى هنا "يسوع رب"مقابل"يسوع اناثيما" ،الاعتراف بربوبية يسوع مقابل ربوبية قيصر،(اى لعن يسوع)، فبنلاقى كتير جدا فى "أعمال الشهداء" أنهم أنكروا سيادة قيصر " وأكدوا ربوبية ييسوع


 - يسجل لنا الأدب المسيحى المبكركتير جدا من محاولات التهديد والوعيد، فقط من أجل أطلاق مصطلح"الرب"على قيصر،وكانوا بيرفضوا،فى الوقت  دا كانت عبادة قيصر نوع من الولاء الوطنى للأمبراطورية،فكانت عبادته لازمه حتى يتحقق السلام الرومانى Pax Romana -


-  كانت مشكلة الرومان   فى"الحصرية الالهية" اى فى انحصار العبادة فى اله واحد فقط،والمشكلة دى كانت بتواجه اليهود والمسيحيين،لان اليهود بيعبدوا يهوة والمسيحيين بيعبدوا يهوة المتجسد،فكانت الحصرية اشبه بخيانة الدولة الرومانية،فالرومان بيبصوا للقضية من الناحية السياسية بينما المسيحين شيفنها نوع من التوحيد الواجب ليهوة وحده 


-مكنش عند الرومان مشكلة مع المسيحيين انهم يعبدوا المسيح لكن اعبدوا قيصر(وباقى الالهة) مع "المسيح" ودا علشان نضمن ولائكم للدولة ومنعتبركوش خونة وجواسيس 


- يعنى لما المسيحيين يرفضوا يلقبوا قيصر بلقب الرب"كيريوس"وتيجى انت تقول لى ان كلمة "الرب"فى العهد الجديد ممكن تتقال على البشر ومنقدرش نستنتج من اطلاق كل كُتاب العهد الجديد كلمة"الرب"على يسوع  اى كريستولوجىيا سامى High Christology عن المسيح، مفروض اقول لك ايه 


- اة ممكن "كيريوس"تتقال على اى شخص، ولكن الفيصل هنا هو  الفهم المسيحي  لهذا المصطلح،والكيفية التى  طبقوا بيها هذا المصطلح على يسوع و