2024/01/09

نصوص ابائية(ج1) ق. إيرينيؤس أسقف ليون (الكتاب الثالث من كتاب ضد الهرطقات)

يمثل ايرنيؤس تقليد أولى للمسيحية المبكرة(من140-200م)وشهادته هامة فى هذا الشأن

يخبرنا ايرنيؤس،ان من كتب الانجيل الواحد فى أربعة أحرف,أو أربعة صور هم (متى،مرقس،لوقا،يوحنا)وكانت تلك الاناجيل متداولة ومعروفة فى الكنيسة

1. لم نتعلم من أحد خطة خلاصنا إلا من أولئك الذين جاء إلينا الإنجيل عن طريقهم، والذي أعلنوه علنًا في وقت ما، وفي فترة لاحقة بمشيئة الله، لقد تم تسليمه(خطة الخلاص) إلينا في الكتب المقدسة، ليكون أساس إيماننا وعموده. لأنه لا يجوز القول بأنهم بشروا قبل أن يمتلكوا المعرفة الكاملة، كما يتجرأ البعض على القول، مفتخرين بأنهم محسنون للرسل. لأنه بعد أن قام ربنا من بين الأموات، حصل [الرسل] على قوة من الأعالي، عندما نزل الروح القدس [عليهم]، وامتلئوا من جميع [مواهبه]، وكان لهم معرفة كاملة، فانطلقوا إلى أقاصي الأرض، يبشروا بالخيرات [المرسلة] من الله إلينا، ويعلنوا سلام السماء للناس، الذين(التلاميذ) يمتلكون جميعًا إنجيل الله بالتساوي وبشكل فردي. كما أصدر متى إنجيلًا مكتوبًا بين العبرانيين بلغتهم الخاصة، بينما كان بطرس وبولس يكرزان في روما ويضعان أسس الكنيسة. وبعد رحيلهم، سلمنا مرقس، تلميذ بطرس ومترجمه، كتابيًا ما بشر به بطرس. كما سجل لوقا، رفيق بولس، في كتاب الإنجيل الذي بشر به. وبعد ذلك، نشر يوحنا تلميذ الرب، الذي اتكأ هو أيضًا على صدره، إنجيلًا بنفسه أثناء إقامته في أفسس في آسيا.

Irenaeus, Haer. 3.1.2.