2023/12/11

كريستولوجى يهودية الهيكل الثانى(ج٢)

 


كريستولوجى يهودية الهيكل الثانى(ج٢)

فترة الهيكل الثانى هى فترة غنية جدا بالكريستولوجى اليهودى.وهى الفترة التى نشأت فيها المسيحية بكل معتقداتها.

ففكرة الثالوث مش فكرة جديدة ولا وليدة المسيحية اطلاقا.علشان كدة تقبلها تلامبذ المسيح ال كانوا يهود موحدين(جدا) وظلوا موحدين بالمناسبة رغم ايمانهم الواضح بالثالوث فى كتاباتهم.

الدراسات الحديثة على فترة (يهودية الهيكل الثانى)تثبت بما لا يدع مجال للشك ان (التوحيد اليهودى)الصارم(جدا)هو الاقرب للتوحيد المسيحى (الصارم جدا ايضا)بما يتضمنه من مفهوم اوسع لطبيعة يهوة باعتباره (ثلاث اقانيم). مع الوضع فى الاعتبار رؤية اليهود ل(ملاك يهوة)و(الميتاترون)
و(ميمرا يهوة) وفكرتهم عن(ابن الانسان)


يجادل(ريتشارد بوكم) فى تلك النقطة الهامة فيقول:-
[[ان "كريستولوجي الهوية الإلهية" والذى نفهم منه بان يسوع متضمن في تلك "الهوية الإلهية" الفريدة لله الواحد والوحيد(إله إسرائيل) وهى(فكرة)منتشرة في العهد الجديد...فكل هذه الكتابات(ع.ج) تستخدم (بشكل واضح) الطرق التي عبرت بها "يهودية الهيكل الثاني" عن الألوهية الفريدة والحصرية (للإله الواحد يهوه ) و(وحددته) فكتاب العهد الجديد(التلاميذ اليهود) يستخدمون هذه الطرق المفهومة جيدا من اليهود الموحدين ، ويطبيقوها على يسوع]]

ريتشارد بوكام،ص١٨٧

2023/12/04

بولس ما قبل المسيحية

 




انهيت اليوم ذلك الكتاب العظيم الذى ترددت فى شراءه.وهو من تأليف مارتين هينغل(1926-1982) وويعتبر من أكثر المؤرخين المهتمين بالفترة الهيلينستية لليهودية والمسيحية المبكرة ومن افضل من كتب عن "فترة الهيكل الثانى"و"اليهودية الحاخامية" وتأثيرها على المسيحية المبكرة وبالاخص لاهوت ق.بولس
اهمية الدراسات المسيحية المبكرة خصوصا فترة "يهودية الهيكل الثانى" تعتبر فى غاية الاهمية لفهم الخلفية اليهودية لتعاليم المسيح وتلاميذه سواء( التعاليم اللاهوتية و السردية و القصصية، وما تم سرده من أمثال وقصص تعليمية،)
فى هذا الكتاب يتعرض "هنغل"لبولس قبل ان يتحول الى المسيحية،وكيف أثرت خلفيته اليهودية الفريسية على فكره اللاهوتى.وتأثره بنساك قمران.واليهودية الحاخامية.
لقدنجح هينغل فى انتجاج مايهرف ب "جغرفيا تاريخية ولاهوتية" للكنيسة الاولى، مركزا بالتحديد على "لاهوت بولس"، بداية من مرحلة كونه "شاول اليهودى "كشرط لفهم "اللاهوت البولسى"وهذه النقطة هامةجداً فى فهم لاهوت العهد الجديد عامة وبولس خاصة.فالبنية الأساسية التى قام عليها لاهوت بولس هى بنية لاهوتية يهودية
بالرغم من تأكيد "هينغل"على علاقة لاهوت بولس ب "الأدب الحاخامي"فى فترة الهيكل الثانى ،الا انه يؤكد على ان هناك خلاف جوهرى بينهم؛ووجود نقاط كثيرة يتفقان فيها..بالتحديد المدارسة الحاخامية بعد سنة سبعين مثل(يوحنا بن زكاي وبعده غمالائيل الأول). والمدارس الفريسية ما قبل السبعين في القدس.وذلك بجانب مدرسة الراباى"هليل"
يكما تطرق الى نقاط اتفاق "لاهوت بولس" واختلافه مع الأدب الهلنستي اليهودي الذي تأليف "خارج فلسطين" ذو الطابع الفلسفي مثل( أرسطوبولوس ؛ورسالة أريستياس؛ المكابيين الأول والثاني والرابع ؛ النبوات السبيلية؛ وفيلو اليهودى ؛ والمؤرخ يوسيفوس ) ومدى تقارب فكر بولس مع سفر "حكمة سليمان"

هذا الكتاب لاغنى عنه لاى حد مهتم بالدراسات المسيحية المبكرة.خصوصا فترة الهيكل الثانى