2020/05/23

عفواً يا أنبا روفائيل




عفواً يا أنبا روفائيل
  • لانفع من محاولات ترقيع التعليم-المتكررة, فإما ترك القديم برمته,او التمسك بكب مافيه, فالمثل يقول:  "إيه يعمل الترقيع في الثوب البالي!", فملحوظ لدينا كم التخبط اللاهوتى فى عظات نيافته, حتى انك لاتُنهى عظة فتجد عكسها فى الاخرى.
  • والغريب ان نيافته يعلم احيانا, بل ويرفض تعليم كان يُعلم بها المتنيح الانبا شنودة-ذهبى الفم- وبعد ذلك تجده من اشد المدافعين  عنه [!]فمثلا نيافته مبيرتحش لكلمة "خطية غير محدودة"[1] المنتشرة بشدة فى كتابات الانبا شنودة. وتارة يرفض شرح الثالوث كونه: "عاقل وحى وكائن[2]", وغيره الكثير[3], مما علم به المتنيح .
  • واليوم خرج علينا الأنبا روفائيل ببوست, يوصف بكونه"بوست الموسم", يرفض فيه أن الآب يغضب على الابن. فيقول: " لا يجب تصوير الآب أنه غاضب، والابن جاء ليسّكن غضبه. وأن الآب يتشّفى، ويسكن غضبه، برؤية دم ابنه مسفوكًا.", وهى محاولة حميدة منه, كونه يحاول الخروج من مأزق انقسام اقانيم الثالوث, وهى هرطقة ادركها نيافته.

  • والمدهش أن ما يرفضه نيافته هو ما علم به الأنبا شنودة بالحرف فقد صور-الانبا شنودة- الآب أنه غاضب, والمسيح جاء يعالج غضبه, ويصالحه, بل ان الابن كان على المذبح يحترق بنار العدل الالهى, حتى يتنسم الاب رائحة رضا.  [4]


    فالأن نيافته فى مأزق, اما هو او الأنبا شنودة على صواب, فمُستحيل كلاهما على صواب, وبالمناسبة متخدش كلام من مينا مختار,علشان لمؤخذة خاربها. وعلى اتفاقنا أن لا نُشخص الأمور ونُركز على التعليم أفضل
     


 

الانبا روفائيل
الانبا شنودة(تأملات الجمعة العظيم)
لا يجب تصوير الآب أنه غاضب،
وخطيئة الإنسان كانت لها نتيجتان: أولًا إغضاب الله، وثانيًا هلاك الإنسان. (ص21)
والابن جاء ليسّكن غضبه
وجاء السيد المسيح ليعالج الأمرين معًا. 1- يصالح الله الآب، ويتحمل غضبه، ويدفع ثمن الخطية(ص21)
وأن الآب يتشّفى، ويسكن غضبه، برؤية دم ابنه مسفوكًا.

قد أعد-الآب- مذبح..تقدم المسيح ليصعد عليه...اتقدت فيه االنار...نار العدل الألهى..ظلت النار تتقد..كانت النار تلتهم المحرقة,وصعد دخانها,وتنسم الآب رائحة رضا(ص24-25)
وأن الآب يتشّفى، ويسكن غضبه، برؤية دم ابنه مسفوكًا.
صرخت المحرقة: إلهى إلهى.."إنه تبارك اسمه-الاب-ترك نار العدل الإلهى تتقد فيها حتى النهاية لأرضاء الآب ومصالحته عن كل خطية(ص25)

آلام الغضب الإلهى كانت مبرحة...وكذبيحة إثم تشتعل فيه النار الإلهية حتى تتحول الى رماد,وتوفى عدل الله كاملا