2023/07/28

العرى الفكرى وحماة الايمان

 

العرى الفكرى وحماة الايمان(ج7)

(تعليقى على ماقالوه بخصوص الاب متى المسكين وخاتمة مرقس)

·     هل حماية الايمان تكون بـ"السرقة؟" او باقتصاص أقوال العلماء؟ كما فعل الزميل "الدياكون ديسقورس-اومينا اسعد سابقا"؟ فلاعجب ان من تربى على "البدع الحديثة" يجتزأ ويقص ويلزق، فهذا الشبل من ذاك الأسد، ففى مقاله "المسروق" يتحفنا الدياكون "أسعد" بإستشهادات بالعالم "مايكل هولمز" الذى يقول عكس كلام الدياكون، فزميلنا يحاول أثبات أصالة "نهاية مرقس" الا ان "هولمز" لايؤمن بأصالتها من الأساس، لقد وقع الزميل فى شر أعماله J ، لك ان تتخيل انى استشهد ب"شخص"او"كتاب" لأثبات عقيدة "الثالوث" مثلاً، فاكتشف ان من استشهد به يضرب فى عقيدتى ولايؤيدها، فأبجديات البحث العلمى غائبة عن ذهنية "عتالين الايمان" وحاجة يعنى "ضحك"

 

·     فى مقاله "المسروق" بالحرف من بحث  بعنوان "نهاية انجيل مرقس البشير وتعليق ابونا متي المسكين " لصاحبه  "د.غالى" ،وبالرجوع اليه فإنك تجد النقل كان "نقل مسطرة معلم مش دياكون" نقل مفهوش ابداع حتى، المهم، لم يتوقف الدياكون عن بث الاكاذيب على "الاب متى المسكين" مثله مثل سيده، فهو ينقل لنا شهادة "مايكل هولمز،وانا كلى يقين ان "الدياكون" لم يقراء ما قاله "هولمز"ولاعدى قدامه ، بل نقله من"د.غالى" دون تريث، هو بس شاف ان فيه(1600مخطوطة) للنهاية الطويل فخد ديله فى سنانه وجرى وراها، ومخدش باله ان "هولمز"بيقول ان "أغلب المخطوطات دى ترجع للقرن الرابع او الخامس" بل يقول "هولمز"ان فيه مخطوطات من(1600مخطوط)ترجع للقرن الثانى عشر

 

·     اولاً يقسم "هولمز" نهاية مرقس الى خمسة نهايات ومشاء الله جايب على كل نهاية دليل، يعنى استشهاد زميلنا "الدياكون" بـ "هولمز" يورطه مش بيساعده،غير  ان "هولمز"يميل كثيراً الى النهاية القصيرة ، اذ يقول بالحرف:- "يتفق معظم نقاد النص على أن الأدلة الداعمة للصيغة(القصيرة) المختصرة(النموذج 1)تفوق الدليل على الشكل الطويل(نموذج3أ)ولكن نظراً لأن كلا الشكلين مبكر فالدليل التاريخى ليس حاسماً بالرغم من تفضيل أحد الأشكال على الاخر."

·     هذا كلام هولمز فى مقاله" النهايات المتعددة لمرقس" وهو نفس الكلام الذى قاله الاب متى المسكين، و لم يتوقف "هولمز"عند هذا الحد فأكمل قائلاً:- "فى النهاية تقدم الايات من 9الى20 كل مؤشر على انه تم معالجتها ربما فى وقت مبكر من القرن الثانى، فباختصار فالدليل الادبى يؤكد مقترحات الأدلة التاريخية:أى النهاية القصيرة (النموذج1)(1:16-8)،فهى االنهاية الأقرب التى يمكن استردادها ل(خاتمة )مرقس.

·     و النهاية القصيرة حسب"هولمز" الذى يقتبس منه "الدياكون" هى  الاقرب الى اتفاق العلماء،فلها من الادلة ما يفوق النهاية الطويل، الا ان هناك بعض الشواهد(القليلة)وهى قليلة جداً من أقتباس اباء الكنيسة لهاـوهى حسب  "هولمز" لاباء عاشوا فى (الربع الثالث من القرن الثانى)وهى اقتباسات قليلة جداً جداً حتى القرن الخامس.

·     وفى المقابل هناك اباء شككوا فيها اصلا، مثل يوسابيوس الذى يقول "ان النسخ الدقيقة –تقريباً-تنتهى فى(8:16)و نفس الكلام يقوله جيروم، الذى يؤكد على ان القراءة الطويلة كانت موجودة فى نسخ قليلة،ويكمل "هولمز"كلامه قائلاً:-"الداعم التاريخى لهذا النموذج متأخر نسبياً وضعيف جداً.

·     وحسب "هولمز"فهو لم يعول كثيراً على تجاهل اباء من القرن الثانى للنهاية الطويلة،مثل كليمنت السكندرى(170-215)او اوريجن(185-254)،لأنه لا وزن  ل"حجة الصمت" الا اننا نضعها فى الاعتبار

·     ومن المعروف ان علم النقد النصى يهتم بالاكثر ب"المخطوطات" لا ب"أباء الكنيسة"،فبالرغم من أهميتهم ـ الا ان "الاباء"يحسبوا عامل مساعد(أوثانوى) ،والأساس هو نص المخطوطات،لذلك يقول "هولمز"  ان "أقرب دليل تاريخي لدينا على النهاية الطويلة (النموذج 3 أ )ليس مخطوطة ، ولكنه اقتباس من قبل اباء  الكنيسة." J

·     وفى النهاية فلايمكن "للدياكون" ان يتغافل ما اقرته لجنة (UBS)حيث وضعت الاعداد(9-)20 بين قوسين، مما يعنى ان مرقس ليس كاتبها، وانها مضافة للانجيل فى وقت مبكر