2023/04/30

ثاوفيلس يضطهد الاوريجانيين (ج2)

 

ثاوفيلس يضطهد الاوريجانيين (ج2)

-     بعد طرد"ايسيذورس"وعودته الى الدير وانتصار ثاوفيلس عليه ،  الا ان ثاوفيلس كان شاكك فى انتصاره  فأرسل الى الاساقفة يأمر بطرد بعض الرهبان وبعض رؤساء الاديرة(من الاخوة الطوال واى حد اوريجانى) من الجبل،دا بدون سبب مقنع [1]،ويا للعجب مما ساقهم ثاوفيلس من الاسباب،لقد كان سببه الرئيسى هو "انهم يؤكدون ان الله ليس له جسم بشرى[2]، ودا نفس السبب الذى دفع الرهبان على الهجوم عليه ومحاولة قتله[3]، الان يستخدم   ثاوفيلس نفس السبب للتهجم على الاوريجانين


-   ثم اثار ثاوفيلس القلاقل ضد هؤلاء الرهبان  من خلال غرز الكراهية ضدهم فى عقول الرهبان الاخرين ،[4]فهو يعلم ان هؤلاء الرهبان لايستخدموا "اسلوب التجسيم" ونجح ثاوفيلس فى اثارة الانقسام بين الرهبان "[5]، يقول سقراط "جراء هذا قد نشا صراع عنيف وحرب شرسة بين الرهبان[6] 

ء

-     فاستغرب الرهبان المطرودين لهذا الاتهام، دا نيافتك من يومين بعتلنا رسالة فصحية بتهاجم فيها بدعة التجسيم، تقوم دلوقت جاى تتهمنا اننا بنرفضها.؟ انت بتتهم نفسك بنفسك معاليك، المهم ذهب الرهبان لثاوفيلس تسأله عن السبب، فكان رد ثاوفيلس هو " قام ومسك واحد منهم-وهو الاسقف امونيوس- وضربه J "  (ونعمة الرد) وقعد يخنق في رقبته، وبالبوكسات وفين يوجعك لحد ما الراجل نزف دم كتير.

-     يصف بيلاديوس هذه الحالة فقال" دقق ثاوفيلس فيهم –تنح لهم – كوحش ذو أعين دامية،وفلتت اعصابة صرخ كالثور،فتارة يكشر وتارة يبتسم ساخرا،وفى المرة التالتة قام يضرب" وأمسك بالرهب أمونيوس العجوز وقعد يضربه[7]لاذنب لهؤلاء الرهبان سوى انهم كانوا منحازين لايسيذورس  ومتعاطفين مع ماتعرض له من ظلم


-      يكتفى ثاويلس بكد؟ #توء استمر يمارس ساديته ويطلب من الراهب امونويوس –وهو بينضرب وبينزف- انه يحرم اوريجن، بالحرف  قال ثوفيلس "احرم اوريجين ايها الهرطوقى" وكأن هذا الامر هو من ينقذهم من تحت يد ثاوفيلس، المهم انتهت الخناقة وعاد الرهبان ملطخين بالدم الى الاديرة، بدون اى سبب مقنع [8]


-          وعلشان يخوف الرهبان قام سجن امونيوس[9]،وكان هذا الراهب  قديس كبير وصفه ق. أوغريس قائلاُ: "لم أر إنسانا قمع شهوته مثل أمونيوس"[10]، وثاوفيلس سيعترف بقداسته فيما بعد. واحنا نفضل حيرانين (هل هو هرطوقى ام قديس وبار)


-          بعد طردهم وضربهم  يقول بيلاديوس"لم يقتنع ثاوفيلس بهذا،فعقد  مجمع لادانة الرهبان دون ان يستدعيهم للدفاع عن أنفسهم أو يتركهم ينطقون كلمة - فطردهم وقال عليهم هراطقة فى العقيدة ومحتالين", ورسم اخرين غير صالحين(من جنسيات مختلفة ومكنوش لقين شغل فاشتغلوا اساقفة )،واجبرهم ثاوفيلس على كتابه مذكرات-ملفقة-ضد الرهبان المطرودين، يقول بيلاديوس "كان فقط كل دورهم هو التوقيع" وبعت للحاكم [11]

-

"ولما علم  ثاوفيلس بنجاح حيلته-فى اثارة الشغب بين الرهبان- وبعد موافقة الحاكم على طرده، توجه ثاوفيلس الى اديرة نتريا وسلح  الرهبان ضد الاخوة الطوال[12]


-          بل اخذ ثاوفيلس قوة عسكرية، ومعه بعض الرعاع(العبيد) ،وهجموا على الدير ليلاً،فجروا الاسقف ديسقورس، جروه فى السوق ، واستولوا على كرسيه ـ ثم هجم ثاوفيلس على القلالى وسرق ممتلكات الرهبان،وقعد يفتش عن الرهبان (كانوا مستخبين فى بير من كتر الرعب)[13]


-          واذ لم يجدهم اعطى امر بحرق القلالى ،مع الكتب المقدسة، وعاد ثاوفيلس الى الاسكندرية، اما الرهبان فهربوا الى فلسطين، يقول بيلاديوس: "لم تطيق الحية تمتعهم بحريتهم، فهيجت ثاوفيلس عليهم مرة ثانية حتى انفجر فى غضبه"  فكتب رسالة الى اساقفة فلسطين  يحثهم ان لايقبلوا هؤلاء الرجال فى بلدانهم [14] ,ثم مات امونيوس،  فبكى عليه ثاوفيلس ووصفه بالقداسة يعلق الاب متى المسكين قائلا:- "وكان هذا الاعتراف اكبر فضيحة لثاوفيلس الحقود [15]



[1] Palladius, The Dialogue of Palladius Concerning the Life of Chrysostom.7

[2] Socrates.6:7

[3] Sozomen, The Ecclesiastical History of Sozomen.8:11

[4] Socrates.6:7

[5] Socrates.6:6

[6] Socrates.6:7

[7] Palladius, The Dialogue of Palladius Concerning the Life of Chrysostom.7

[8] Palladius, The Dialogue of Palladius Concerning the Life of Chrysostom, Herbert Moore, Translations of Christian Literature (London, New York: Society for Promoting Christian Knowledge ; Macmillan, 1921), ch 6

[9] Sozomen, The Ecclesiastical History of Sozomen: Comprising a History of the Church from A.D. 324 to A.D. 440, Bohn’s Libraries (London: Henry G. Bohn, 1855), 8:12

[10] متى المسكين. و متى المسكين., الرهبنة القبطية في عصر القديس أنبا مقار (برية شهيت: دير القديس أنبا مقار،, 1984)200.

[11] Palladius, The Dialogue of Palladius Concerning the Life of Chrysostom.7.

[12] Socrates.6:7

[13] Palladius, The Dialogue of Palladius Concerning the Life of Chrysostom. 7

[14] Palladius, The Dialogue of Palladius Concerning the Life of Chrysostom. 7

[15] متى المسكين. و متى المسكين., الرهبنة القبطية في عصر القديس أنبا مقار.