2023/07/11

عصمة الاباء والاصولية الابائية

 

عصمة الاباء والاصولية الابائية

-         هناك حدود limitations  لاباء الكنيسة واستخدامنا لهم، بالاضافة الى انه لاينبغى لنا ان نبالغ overexaggerate فى تقدير دورهم او سلطانهم مدفوعين  من اسباب تقوية او حماسية، لقد كانت الهرطقات  م وجودة فى كل العصور القديم،فهناك بعض الاباء عبروا فى وقت ما عن افكار لم تكن مقبولة مسكونياً

-         اليوم يؤيد بعض البروتستانت المسيحيين عقيدة الملك الالفى millennialism،وهو الاعتقاد بمجىء الرب وتأسيسه مملكة أرضية سيحكم فيها ألف عام،ويدافعوا عن هذا الاعتقاد بناء على  اعتقاد  بعض المسيحيين الاوئل بذلك، مثل يوستينوس الشهيد(100م)،وهواحد اباء الكنيسة الاوائل، الا ان الايمان بالملك الالفى لم يكن مقبولا عالميا universally accepted (فى كل المسكونة)ولم يكن رسولى.

-         القديسون والاباء احياناً يخطئون made mistakes، وبقدر احترامنا للاباء،فلانرتقى بارائهم الى مستوى العصمة infallibility،ولاينبغى ان نطبق كلامهم بصورة اصولية fundamentalist

-         كان الاباء بشر human beings لهم نقاط ضعف ولهم عيوب، فلم يرتكبوا اخطاء فى المسائل العقائدية matters of dogma او حتى  اخطاء اخلاقية  moralityوالا لما كانوا من الاباء،بل كانوا رجال عصرهم،مثلنا نحن اليوم شعب عصرنا(ابناء زمننا)لانستطيع ان نفصل انفسنا عما نحن عليه،نتأثر  بثقافتنا وتعليمنا واسرتنا وقوميتنا وخلفيتنا الدينية ،ذلك يؤثر على طريقتنا  فى رؤية العالم(اليوم)ونحن جميعا نقبل بعض الافتراضات الشائعة common presumptions فى عصرنا كما لو كانت صحيحة،وهى متأصلة فينا deeply ingrainedبدرجةكبيرة ونحن لانقول انها افتراضات وارد ان تكون غير صحيحة

-         غالبا ما عكس الاباء العديدمن المواقف المعاصرة لهم عندما تناولوا قضية دور الجنسين gender roles.واثرت ايضا خبرتهم الشخصية وتعليهم على ارائهم personal life experiencesولم ينفصلوا عن زمنهم وثقافتهم

-         عندما نفسر نحن الكتاب المقدس علينا ان ننصر الى سياقه الثقافى cultural context لكى مانقدر ان نفهمه بشكل صحيح,وبالمثل عندما نقراء لاباء الكنيسة يجب ان نتذكربيئتهم التاريخية historical milieu.احيانا يتم توجيه انتقاد واتهام لاباء الكنيسة بكراهية النساء misogyny او معادة السامية anti-Semitism.واحيانا يبدوا ان خطاباتهم قاسية للغاية بالنسبة لنا(اليوم)

-         لان ثقافتنا تفضل نغمة الاحترام عن اسلوب المبالغة والعاطفية الذى  كان شائع فى عصرهم،لقد كانت البلاغة  الحماسية هى القاعدة المنتشرة فى القرون الاولى،ولم يشعر الناس وقتها باى اهانة مثلنا اليوم، فلم يكن هناك توقع لذلك.

-         لاينبغى ان نحكم على الناس فى عصرهم من خلال تطبيق معايير عصرنا اليوم،كما لو كانت احكامنا وقيامنا خالية اليوم من اى عيوب،وايضا علينا الا نخرج تعليقات الاباء من سياقها،وعلينا الا نقبل كل تعليق لهم كما لو كان مقدس automatically sanctified فقط لانها جاء من اب،احيانا يتطلب الفهم الصحيح للاباء التمييز والنضج الروحى ومعرفة لاهوتهم وتاريخم،والسياق التاريخى

بتصرف من كتاب د.يوجينا سكارفيليس كونستانتينو (الجزء السادس من الفصل التاسع  ) التاسع  من كتاب Thinking ORTHODOX