2021/07/30

تعليق نقدى(ج5) حل معضلة ترتليان

-  هناك عدة امور يجب ان يعتمد عليهم اى دارس "لعلم الباترولوجى" والا تعتبر معرفته زيرو مثل دراسته, فعلشان تدرس اى واحد من اباء الكنيسة لازم تعمل كام حاجة كدة :ـ

أ‌- تدرس كتابات هذا الاب دراسة كاملة, مش اقرا جزء واسيب جزء, واقرا فكتاب والتانى- لا- يعنى تاخد هذا الشخص كله على بعضه كدة. بالبلدى تخده لوكشة واحدة

ب‌-تدرس الدراسات التى بيعملها علماء الباترولوجى عن الشخص دا,

ت‌-تعرف الخلفية الثقافية لهذا الشخص.

ث‌- تعتمد على عالعلماء فى اقرار امر ما, مش اجيب واحد هاوى واعتمده كمرجع.زىما حصل مع كلام عالم الاباء فليب شاف

[ممكن فى وقت لاحق اكتب بوست ازاى تقراء للاباء,فكتاب نقد التقليد الكنسى يحتاج له بشدة]

ج‌- يعنى ميصحش ترتليان يكتب مجلدات والاف الصفحات, ونلاقى لاهوت ترتليان يؤكد على تساوى الاقانيم, ويعتمد عليه مجمع نيقية, واجى انا سنة 2021 اقول "لا احنا نمسح كل دا باستيكة وامشوا ورايا, ترتليان دا ابن 60ف70 وكان مؤمن بالتبعية-لا- دا عيب وميصحش,وميخرجش من حد اكاديمى  L فعلم الباترولوجى لايكيل بالبتنجان,

 

-  ففى بحث الشيخ ترك كل"لاهوت ترتليان"ومسك فى نص واحد يتيم ,وهرع به ليخرج بنتيجة ان ترتليان كان يؤمن بالتبعية,(ص128), طب فين باقى لاهوت ترتليان-لاندرى- انها لعنة القراءة الانتقائية التى تعمى البصر ,وتلوى الحقائق.

-   والنص الذى استشهد به الشيه محمد هو "وهكذا فأنا أدعي أن الجوهر موجود دائما باسمه الخاص وهو دالله » ، أما اللقب ربا . فقد أضيف فيما بعد إشارة إلى شيء ما قد حدث ، فمن اللحظة التي خلقت فيها هذه الأشياء ، التي عملت فيها قوة الرب ، صار الله بتفعيل هذه القوة ربا ، وبدأ يسمى بهذا الاسم من بعدها ، وبنفس الطريقة صار الله أبا و دیانا ؛ إذ لم يكن هكذا على الدوام ، إذ لم يكن أبا على الدوام ، على أساس أنه كان فقط « الله دائما ، لأنه لم يكن أبا قبل الابن ، ولم يكن ديانا قبل وجود الخطية ، لأنه كان هناك وقت لم تكن الخطبة موجودة فيه ، ولا الابن "( ص 161)

 

- فيه شوية حاجات  لابد من معرفتهم قبل الشروع فى فهم هذا النص وهما:ـ

1-  ان "لاهوت ترتليان" يدر حول التمايز الاقنومى فى الثالوث, دون انقاص لوحدة جوهر الألوهة,وملخصها هو"الوحدة الالهية-الجوهر-موزعة فى ثالوث,وتضع الثلاث اقانيم فى ترتيبهم,الاب والابن والروح القدس,,هم ثلاثة لكن ليس بحسب الترتيب....فى حين لهم جوهر واحد"(نفس مرجع الشيخ عن ترتليان,ص 74).

2- ايه هو مفهوم ترتليان عن اللوجوس, فهو يرى ان الابن مرئى وعرفه الاباء فى العهد القديم, وبالتالى فالابن ممثل الاب الغير مرئى, فحسب التدبير نعترف ان الابن مرئى بسبب التدبير الذى لوجوده, اما فى جوهره-الابن-فهو غير مرئى.

3- واخيراعلينا ان نعرف [ما هى قوة الرب] التى تحدث عنها ترتليان, اذ يقول[التي عملت فيها قوة الرب ، صار الله بتفعيل هذه القوة ربا], فهذه القوة  هى[اقنوم الابن], نقراء فى(1 كو 1: 24).وايضا(يو 1: 3). فحتماً أزليته مرتبطة بأزلية الاب, وإلا كان هناك وقت لم يكن للاب قوة ولا حكمة, فكما يقول ترتليان[له ما يمتلكه فى ذاته,أى حكمته الذاتية,لآن الله عاقل...هذه الحكمة هو فكره(وعيه)الذاتى...جوهره الخاص(ترتليان ص90)

-  اذا نفهم[حسب لاهوت ترتليان ] ان الابن أزلى بأزلية الاب, هناك تمايز بين الابن والاب, وهذا التمايز أقنومى وليس ترتيبى, وهناك تساوى فى الجوهر والأزلية, وكان هذا هو قانون إيمان ترتليان ,وعليه نقيس اى نص تدور من حوله الشبهات.مثل النص السابق.

-  وبالتالى فقصد ترتليان هو ان الله الاب لم يكن ربا[الا بعد الخلق], وايضا الابن[الأزلى]أصبح مرئى[حالة الإعلان الخارجى للخليقة], كما نقراء فى(عب1), وتلك الحالة التى عليها الابن الان[حالته المرئية] لم تكن حالة أزلية, فلامنطق لأزلية حالته المرئية. فلم تكن أزلية هنا مرتبطة  بأزلية جوهره.

-    فلا خجل ان نقول ان الاب لم يكن اباً للإبن المرئى, بل هى ابوة وبنوة أزلية[من ناحية الجوهر], قبل الخلق, فالخليقة عرفت الابن منذ ان اصبح مرئى لها[قيامه بفعل الخلق], وبما ان النص يتحدث بالاساس عن كون الله-الاب- رب, وبالتالى فهو يتكلم ايضا عن كينونة الابن –اثناء الخلق- وبالتحديد فى حالته المرئية والملموسة من  الخليقة, فقبل الخلق لم يكن الاب رب ,ولم يكن الابن مرئى. ومنعاً للمزيادة فنحن نؤمن بأزلية الابن ومساوته فى الجوهر لله الاب[كما ورد فى قانون الايمان النيقوى]ولكنا فقط نشرح قصد ترتليان.

-  ويا لسخرية القدر, فما استشهد به الشيخ هنداوى ليثبت التراتبية[ترتليان] هو نفسه له فصول و نصوص صريحة, تهاجم التراتبية وترفضها بالتمام-يا لسخرية القدر-فقد استشهد الشيخ بالشخص الخطأ.