2021/08/22

لاهوت اغناطيوس ولاهوت نقد الشيخ,ايهما يثبت؟ تعليق نقدى-(ج10)

 

 

-    - اين قال اغناطيوس ان المسيح مخلوق؟ ابحث فى كل الرسائل ولن تجد, وان شئت فابحث حتى فى الرسائل المزيفة, فهذا القول من تاليف الشيخ, وادعاء بافتراء على ق.اغناطيوس الانطاكى

-    - لقد اقام الشيخ الدنيا ولم يقعدها عندما قال بيباوى شئ يراه الشيخ غير موجود فى الرسائل الاغناطية (راجع الشيخ ص127), اذ يُسمى كلام بيباوى مزاعم, على الاقل هذا استنتاج لبيباوى له ما يؤيده فى رسائل اغناطيوس اما كلام الشيخ فهل نسميه ادعاء؟ام عدم دراسة او دراية؟  فى انتظار رد الشيخ"اين قال اغناطيوس ان المسيح مخلوق"

كلام الشيخ(الغير صحيح)

كلام ق. اغناطيوس

فلئن كان أغناطيوس قائلاً بأن المسيح مخلوق بإرادة الآب ومشيئته(ص121)

ثمة طبيب واحد هو إنسان وروح فى آن واحد, مولود وغير مولود الله فى الانسان(افسس2:7)

-    لقد اوردنا فيما سبق نص ق.اغناطيوس القائل:ـ" ثمة طبيب واحد هو إنسان وروح فى آن واحد, مولود وغير مولود الله فى الانسان(افسس2:7) "

 -         وكلمة غير مولود Αγεννητος[1] تعنى unbornلم يولد بعد او without beginning بدون بداية ,فهى عكس الكلمة الانجيلية المُستخدمةγεννητος, فالاخيرة تُعنى ظهر للوجود او ظهر كبداية وهو ظهور مرتبط بالخلق.[راجع يوحنا1]

 -     وهو مصطلح مستخدم عند العديد من اباء الكنيسة-قبل نيقية- بالتحديد اغناطيوس ويوستينوس الشهيد,يُسميه "جون كيلى J. N. D. KELLY, ."  مُصطلح تقنى   technical termhsاستخدمه اغناطيوس[2] لكى ما يفرق بين الخالق وباقى المخلوقات. [3]

-    واذا وضعنا حرف  α فانها تنفى الفعل, مثل "جينوستيك"اى المعرفة, بوضع α فيكون المعنى"لايعرف", وهى طريقة - مُعتادة عند آباء الكنيسة المُبكرة ,لوصف الله بالنفى, ويُعرف هذا النمط من التفكير Apophatic theology, اى اللاهوت التنزيهى. [4].

-    ولان الله لايمكن وصفه-كما نقول فى القداس لاينطق به- فكان وصفه بما ليس فيه هو افضل طريقة للكلام عن الله,مثلما نقول فى القداس" غير المرئي، غير المحوي، غير المبتدئ، الأبدي، غير الزمني، الذي لا يحدر، غير المفحوص، غير المستحيل".

 -    وهو اسلوب اعتاده اغناطيوس الانطاكى فى وصف الله, اذ يقول:ـ  انتظر مجئ من هو فوق الزمن Αχρόνος الابدى الغير منظور αορατον ...الذى لايُحد...الغير متألم...الذى تألم لأجلنا. [5]

 -    فمن الواضح هنا ان اغناطيوس يضفى صفات لايمكن ان يوصف بها الا الله وحده, مثل قوله انه بلا بداية وفوق الزمن وغير المنظر ولايحد, فمعروف ان كل مخلوق هو قد دخل حيز الزمن, وكل مخلوق محدودفلا يعقل ان يقصد اعناطيوس التراتبية.

 -    تُرى هذه الالفاظ كانت تُطلق على شخص مخلوق-كأله ثانى- او على اى انسان؟ فمعروف ان الله لم يراه أحد قط, الابن الوحيد الذى هو فى حضن  الاب هو خبر"(يو18:1) و تقراء"الاله الوحيد الذى هو فى حضن الاب"فى اقدم المخطوطات[6], فواضح تأثير يوحنا هنا على تلميذه.[7]

 -    لقد كان لاهوت اغناطيوس سابق اللاهوت الاوريجانى, اذ يصرح ان الابن-يسوع المسيح- مع الاب قبل كل الدهور وظهر فى نهاية الزمان[8],

-     فيسوع المسيح عند اغناطيوس هو واحد مع الاب, فيقول صراحة : "ليسرع الجميع الى هيكل واحد لله, الى مذبح واحد, الى يسوع المسيح الواحد, الذى جاء من الآب الواحد, وبقى مع الواحد, وعاد الى الواحد"[9] انظر مدى تاثير لاهوت يوحنا على اغناطيوس   [ راجع (يوحنا28:16)" خرجت من عند الآب، وقد أتيت إلى العالم، وأيضا أترك العالم وأذهب إلى الآب"]

 -    ليس هذا فحسب, بل اننا نجده يتطرق الى الحديث عن الوحدة التى بين الابن والاب, فرغم ان رسائله كتبت مبكراً جدا الا ان الكريستولوجى عند اغناطيوس كان متقدم جدا high Christology فنجده يقول :ـ " انه فى الروح متحد مع الآب"[10] فيسوع المسيح-الابن- عند ق.غناطيوس هو الذى تقدم له الصلوات[11]



[1] Ignatius Alistair C Stewart, The letters, 2013, The letters the Ephesians2:7.

[2] Ignatius Stewart, The letters the Ephesians2:7.

[3] J. N. D Kelly و HarperCollins Publishers, Early Christian Doctrines (New York: HarperOne, an imprint of HarperCollinsPublishers, 2011), 92.

[4] Paul Rorem, The Dionysian Mystical Theology, 2015, راجع,.

[5] Ignatius Stewart, The letters, The letters, Polycarp 2:3.

[6] Brooke Foss Westcott Fenton John Anthony Hort, The New Testament in the original Greek

راجع ايضا Nestle text (21ed.)& ​UBS' (3ed.).

[7] انظر افسس4 و7 ,روما6 و9 وغيره

[8] Ignatius Stewart, The letters, Magnesians 1:6.

[9] Ignatius Stewart, Magnesians2:7.

[10] Ignatius Stewart, Smyrnaeans, 3:3.

[11] Ignatius Stewart, Ephesians, 20:1& Romans,4:2& Smyrnaeans,1:1

2021/08/17

تعليق نقدى(ج8)

 

يبدو ان القص واللزق ثمة غالبة فى هذا الكتاب, فتجاهل السياق امر فى غاية الدهشة, فى حين يقوم مايكل هولمز(صاحب المرجع الذى نقل منه الشيخ) بسرد(باختصار) مراحل التطور التاريخى لأصالة رسائل اغناطيوس, ويخلص هولمز الى ان الرأى التقليدى بأصالة النص هو الرأى الغالب.الا ان شيخنا يقوم بتجاهل كل هذا ويشكك فى الرسائل, فقط يسرد المراحل التى تم فيها الشك فى الرسائل, مع تجاهل تام لباقى الاراء التى تؤكد صحة وأصالة الرسائل, وهى بالمناسبة موجودة فى نفس المرجع يعنى مش هيتعب , وعجبى

 

 

 

 

اقتباس الشيخ

الجزء المقوطع

ثم تجدد الخلاف حول أصالتها مرة أخرى في فترة الستينات والسبعينيات على يد ويجنبرج وجولي اللذين ناقشا مسألة المصداقية للمجموع الكلي للعمل، وبواسطة ريوس كامبس، الذي رأى بأن ثلاثا من أصل سبع رسائل كانت زائفة ومفبركة وأن البقية قد تم التلاعب بها وتنقيحها(ص114)

 

 

هذا الزعم لم يؤثر كثيراً  فى الاجماع بأصالتها(ص6)

تعليق الشيخ

تجاهل تعليق المرجع

- لم تنه دراسة العالم لايتفوت الشك في أصالة هذه الرسائل بل أثير الخلاف بعد دراسته في الستينات والسبعينات، ولا يزال الخلاف قائماً حتى الآن(ص115)

 

كل ما قيل عن اغناطيوس يرتكز على الاستنتاج ان هذه الرسائل صلية, وهذا الاستنتاج مقبول بشكل موسع هذه الايام,ولكن لم يكن الامر كذلك قبلا(ص5)

 

تعليق الشيخ

تجاهل تام لكلام المرجع

-إن الشك في نسبة هذه الرسائل إلى أغناطيوس قائم منذ زمن بعيد، والتنوع في شكل هذه الرسائل ما بين الطويل والقصير والمختصر مع خلط عدد هن الرسائل المزيفة مع الرسائل السبعة = أدى إلى تمكين هذا الشك وبقائه. (ص114-115)

اما النص المتوسط الطول والذى كانت معروفا ليوسابيوس فهو يحتفظ بالشكل الأصلى للرسائل(ص5)

 

النص اللاحق(ما تجاهله الشيخ)

 

------

ويبقى الرأى التقليدى أن الرسائل المنسوبة إلى اغناطيوس كانت أصلية وهو الحل الاكثر احتمالا والاقل اشكالية فى الاجابة على السؤال الخاص بأصالة الرسائل(ص7)


2021/08/10

تعليق نقدى على نقد التقليد الكنسى (ج7)


 

-         كالعادة يقتطع الشيخ من المراجع المسيحية ليُخرج لنا مسيحية نصرانية لانعرف عنها شئ , فالاقتطاع هنا من كلام الاب جورج فلورفيسكى,الذى يتحدث عن نزاع بين الكنيسة[الارثوذكس]والهراطقة[الغنوصيين والسابليين والمونتانيين], فالاختلاف كان حول فهم[الكتاب المقدس] ولكن يكمل فلورفيسكى موضحا معنى [الكتاب المقدس]الذى كان عليه الاختلاف, فهو لم يكن العهد الجديد[كتابات الرسل]التى ينازعنا فيها الشيخ فيقول فلورفيسكى:ـ " لفظة" الكتاب القدس "اشار في القرن الثاني بصورة أساسية إلى العهد القديم ولذلك  اعترض مركيون بقوة على سلطات أسفار العهد القديم

-          حنا الخضرى بيتكلم عن تشابه كتابات الاباء الرسولين مع كتابات رسل المسيح, فياتى الشيخ باقتباس لفلورفيسكى يتحدث  فيه عن صراع الكنيسة حول تفسير العهد القديم, فما علاقة هذا بذاك؟لاندرى سوى انه حشو فارغ وملو صفحات عالفاضى! هل يدرى الشيخ ان رسل المسيح كانوا فى العهد الجديد لا القديم؟؟

-          تخيل المؤلف يقول ان انا هنازع وهختلف زى ما هما اختلفو[ومحدش احسن من حد]ويستشهد بالاب جورج فلورفسكى الى عامل كتاب عن التقليد, يقوم المؤلف ينتقد التقليد ويستشهد بحد بيدافع  عن التقليد, 

- وعجبى فجورج فلورفيسكى فى الصفحتين التاليين بيجاوب على السؤال ال وقف عنده الشيخ وهو"ماهو مبدأ تفسير الكتاب" فالدنيا مكنتش سبهللة واهل العلم بيختلفوا هنا وهناك ومعندناش حاجات لايعلم تفسيرها سوى الله ورسله زى بولس وبطرس والمؤمنين, لا القضية ليست هكذا,بل كان هناك ضبط وربط فجواب فلورفسكى كان من  القرن الثانى واعطى مثال وهو معيار ترتليان (ق2)وهو قانون الايمان حيث كان هو قاعدة التفسير الكريستولوجية للكتاب المقدس