2021/07/30

تعليق نقدى(ج5) حل معضلة ترتليان

-  هناك عدة امور يجب ان يعتمد عليهم اى دارس "لعلم الباترولوجى" والا تعتبر معرفته زيرو مثل دراسته, فعلشان تدرس اى واحد من اباء الكنيسة لازم تعمل كام حاجة كدة :ـ

أ‌- تدرس كتابات هذا الاب دراسة كاملة, مش اقرا جزء واسيب جزء, واقرا فكتاب والتانى- لا- يعنى تاخد هذا الشخص كله على بعضه كدة. بالبلدى تخده لوكشة واحدة

ب‌-تدرس الدراسات التى بيعملها علماء الباترولوجى عن الشخص دا,

ت‌-تعرف الخلفية الثقافية لهذا الشخص.

ث‌- تعتمد على عالعلماء فى اقرار امر ما, مش اجيب واحد هاوى واعتمده كمرجع.زىما حصل مع كلام عالم الاباء فليب شاف

[ممكن فى وقت لاحق اكتب بوست ازاى تقراء للاباء,فكتاب نقد التقليد الكنسى يحتاج له بشدة]

ج‌- يعنى ميصحش ترتليان يكتب مجلدات والاف الصفحات, ونلاقى لاهوت ترتليان يؤكد على تساوى الاقانيم, ويعتمد عليه مجمع نيقية, واجى انا سنة 2021 اقول "لا احنا نمسح كل دا باستيكة وامشوا ورايا, ترتليان دا ابن 60ف70 وكان مؤمن بالتبعية-لا- دا عيب وميصحش,وميخرجش من حد اكاديمى  L فعلم الباترولوجى لايكيل بالبتنجان,

 

-  ففى بحث الشيخ ترك كل"لاهوت ترتليان"ومسك فى نص واحد يتيم ,وهرع به ليخرج بنتيجة ان ترتليان كان يؤمن بالتبعية,(ص128), طب فين باقى لاهوت ترتليان-لاندرى- انها لعنة القراءة الانتقائية التى تعمى البصر ,وتلوى الحقائق.

-   والنص الذى استشهد به الشيه محمد هو "وهكذا فأنا أدعي أن الجوهر موجود دائما باسمه الخاص وهو دالله » ، أما اللقب ربا . فقد أضيف فيما بعد إشارة إلى شيء ما قد حدث ، فمن اللحظة التي خلقت فيها هذه الأشياء ، التي عملت فيها قوة الرب ، صار الله بتفعيل هذه القوة ربا ، وبدأ يسمى بهذا الاسم من بعدها ، وبنفس الطريقة صار الله أبا و دیانا ؛ إذ لم يكن هكذا على الدوام ، إذ لم يكن أبا على الدوام ، على أساس أنه كان فقط « الله دائما ، لأنه لم يكن أبا قبل الابن ، ولم يكن ديانا قبل وجود الخطية ، لأنه كان هناك وقت لم تكن الخطبة موجودة فيه ، ولا الابن "( ص 161)

 

- فيه شوية حاجات  لابد من معرفتهم قبل الشروع فى فهم هذا النص وهما:ـ

1-  ان "لاهوت ترتليان" يدر حول التمايز الاقنومى فى الثالوث, دون انقاص لوحدة جوهر الألوهة,وملخصها هو"الوحدة الالهية-الجوهر-موزعة فى ثالوث,وتضع الثلاث اقانيم فى ترتيبهم,الاب والابن والروح القدس,,هم ثلاثة لكن ليس بحسب الترتيب....فى حين لهم جوهر واحد"(نفس مرجع الشيخ عن ترتليان,ص 74).

2- ايه هو مفهوم ترتليان عن اللوجوس, فهو يرى ان الابن مرئى وعرفه الاباء فى العهد القديم, وبالتالى فالابن ممثل الاب الغير مرئى, فحسب التدبير نعترف ان الابن مرئى بسبب التدبير الذى لوجوده, اما فى جوهره-الابن-فهو غير مرئى.

3- واخيراعلينا ان نعرف [ما هى قوة الرب] التى تحدث عنها ترتليان, اذ يقول[التي عملت فيها قوة الرب ، صار الله بتفعيل هذه القوة ربا], فهذه القوة  هى[اقنوم الابن], نقراء فى(1 كو 1: 24).وايضا(يو 1: 3). فحتماً أزليته مرتبطة بأزلية الاب, وإلا كان هناك وقت لم يكن للاب قوة ولا حكمة, فكما يقول ترتليان[له ما يمتلكه فى ذاته,أى حكمته الذاتية,لآن الله عاقل...هذه الحكمة هو فكره(وعيه)الذاتى...جوهره الخاص(ترتليان ص90)

-  اذا نفهم[حسب لاهوت ترتليان ] ان الابن أزلى بأزلية الاب, هناك تمايز بين الابن والاب, وهذا التمايز أقنومى وليس ترتيبى, وهناك تساوى فى الجوهر والأزلية, وكان هذا هو قانون إيمان ترتليان ,وعليه نقيس اى نص تدور من حوله الشبهات.مثل النص السابق.

-  وبالتالى فقصد ترتليان هو ان الله الاب لم يكن ربا[الا بعد الخلق], وايضا الابن[الأزلى]أصبح مرئى[حالة الإعلان الخارجى للخليقة], كما نقراء فى(عب1), وتلك الحالة التى عليها الابن الان[حالته المرئية] لم تكن حالة أزلية, فلامنطق لأزلية حالته المرئية. فلم تكن أزلية هنا مرتبطة  بأزلية جوهره.

-    فلا خجل ان نقول ان الاب لم يكن اباً للإبن المرئى, بل هى ابوة وبنوة أزلية[من ناحية الجوهر], قبل الخلق, فالخليقة عرفت الابن منذ ان اصبح مرئى لها[قيامه بفعل الخلق], وبما ان النص يتحدث بالاساس عن كون الله-الاب- رب, وبالتالى فهو يتكلم ايضا عن كينونة الابن –اثناء الخلق- وبالتحديد فى حالته المرئية والملموسة من  الخليقة, فقبل الخلق لم يكن الاب رب ,ولم يكن الابن مرئى. ومنعاً للمزيادة فنحن نؤمن بأزلية الابن ومساوته فى الجوهر لله الاب[كما ورد فى قانون الايمان النيقوى]ولكنا فقط نشرح قصد ترتليان.

-  ويا لسخرية القدر, فما استشهد به الشيخ هنداوى ليثبت التراتبية[ترتليان] هو نفسه له فصول و نصوص صريحة, تهاجم التراتبية وترفضها بالتمام-يا لسخرية القدر-فقد استشهد الشيخ بالشخص الخطأ.


2021/07/27

تعليق نقدى(ج4) العلامة ترتليان(1)

 

- اللافت للإنتباه فى اقتباسات هذا الكتاب هى ان لو المرجع المسيحى يخدم فكرة المؤلف فإنك تجده ينقل كل ما يقوله المرجع دون ان يقتص, ولكن ان تعارض المرجع مع فكره فإنه يقتص منه, حتى انه يخرج النص عن سياقه بشكلٍ فج وعجيب,فمثلا فى(ص127)ينقل كلام(ابونا انطونيوس فهمى جورج من كتاب العلامة ترتليان من آباء أفريقيا ص67, 68) وينقله نقل مسطرة لان هذا المرجع يؤيد فكرة التبعية عن ترتليان.


(جزء من كتاب ابونا انطويوس)

-         ولكن ما ان ناتى الى فليب شاف فإنك تجده يقتص ويقتطع حتى انك تظن ان  فليب شاف عالم الابائيات  يهرطق ترتليان, فتجده يكتفى فقط بجزء بسيط من كلامه, راجع الجزء الثالث

https://thebreath-god.blogspot.com/2021/07/3.html




        (جزء مقتطع من كلان فليب شاف)

- تخيل جايب مرجعين بيتكلموا عن ترتليان, واحد نقل كل ما فيه بالحرف من كتاب ابونا انطونيوس فهمى لانه يخدم فكرته, وملفت للإنتباه انه نقل كمٍ كبير من هذا الكتاب ربما يتعدى النصف صفحة,ولكن فليب شاف كوخة 

   - كان هذا اولاً اما ثانياً فنرى (ص127)فيقول الشبخ:ـ [ ولا يملك أحد من المنافحين عن تریلیان و نظرانه من المدافعين أن بنفي الخلل عنه في التعليم والتعبير ] وينقل من كتاب ترتليان الافريقى اصدار مدرسة الاسكندرية " إذ قد انحرف في بعض تعبيراته ؛ ففي موقع واحد يقول : إن الابن هو جزء ، وفي عدة مواقع يقول : إنه تال للأب بما للمصدر من درجة أعلى من المولود والمنبثق ، لكنه في نفس الوقت ، وفي كل المواضع الأخرى يؤكد على كمال ألوهية الابن والروح والقدس ]

- وهو هنا يقتبس من (كتاب ترتليان الافريقى اصدار مدرسة الاسكندرية,ص78) فالمرجع يقول[ انحراف فى بعض التعبيرات] ولكن الشيخ يحولها الى[انحراف فى التعليم والتعبير]محاولة منه ان يوهم القارىء ان الخلل والانحراف فى كل التعبيرات والتعليم وعليه يبطل استدلال المسيحيين  بترتليان.

- ويستنتج:ـ أنه [ولا شك أن هذا تناقض ؛ فإنه لا يجتمع القول بأن الابن هو جزء من الجوهر لا الجوهر کله کالأب والقول بکمال ألوهيته، ولا يجتمع القول بكمال الألوهية للابن وأنه تابع بإرادة الأب"] 

- تخيل الاكادمية فى 

1- اقتباس مقتطع من فليب شاف[ضد فكرته].

2-  ثم اقتباس[كامل] من انطونيوس فهمى.

3-  ثم تحويل كلام مدرسة الاسكندرية الذى يقول بعض الى –كل-التعليم,وان لم يقل الشيخ [كل]ولكنها تفهم ضمنيا من كلامه.

4- وبعد كل هذا يستنتج ان هذا تناقض.

- ولو كان هناك قليل من الامانة لما اقتص من نفس الصفحة ما ينفى عن ترتليان تلك التهمة,اذ يقول نفس المرجع:ـ "رغم انتشارة بعض التعاليم المنحرفة عند الغنوصيين المسيحيين في ذلك الوقت ، وهي التى كانت تميز بين الأب والابن, بالقول إن الأب هو الله ، والابن هو الرب ، لم يكن لينطق ترتليانوس  بهذا ، بل كان واضحا جدا ، أن الأب والابن هما إله واحد, ويقول مستندا على التقليد الكنيسى ان الاب هو الله والرب والابن هو الله والرب وفى نفس الوقت لم ينطق ابدا بوجود الهين وربين." 

- ويكمل نفس المرجع قائلا:ـ "ودون تحيز, يبقى لاهوت ترتليانوس  كما يقول أغلب الباحثين خطوة هامة جدا فى طريق تاسيس الشرح اللاهوتى الارثوذكسى النيقوى[رغم ان شرحه غير مكتمل, ومن يقدر ان يشرح الله بالكمال؟] لايمكن ان تهمل اوتغفل , فقانون ايمان نيقية كان مرتكزه الرئيس صيغة"جوهر واحد وثلاثة اقانيم" وهى التى صيغت من خلال الهوموأووسيوس" 

 


- ولان هذا الجزء يقضى بالتمام على هدفه وهو نقد التقليد الكنسى, فما الحاجة لان اورده-وان تداركها فيما بعد- ياتى فهذا الكلام وهو ضد مبحثه من الاساس اذ يجتهد بعض الشئ لينفى ويقدم نقد للتقليد ودون ان يدرى يثبت لنا العكس 

- والحقيقة ليست هذه السطور فقط التى اقتصطها بل اقتص السابق لما نقله بالحرف ونصه" لكن حتى هنا لم يكن [الله] وحده, اذ كان له ما يمتلكه فى ذاته اى حكمته الذاتية:لان الله عاقل, والعقل كان فيه من البداية,وهكذا خلق كل الاشياء .ان هذه الحكمة هى فكره(أو وعيه)الذاتى, الذى يدعوه اليونانيوة الللوغوس,لهى دليل على وجود الابن منذ الأزل." 

- والقص هو نوع من عدم المصداقية وانتفاء الاكادمية على الاطلاق, والحقيقة انا مش عارف انقل ايه واسيب ايه من كلام ترتليان,ولكنى اكتفى بنقل (ص77)كاملة ,وهى كفيلة ان تكشف التدليس. 

 


- ففى هوامش (ص128)يذكر الشيخ تعليق المترجم من (ص70)و(ص76)من كتاب ترتليان وهى تعليقات تثبت التبعية ان اخذت هكذا, ولكنه فى تجاهل عجيب يتغافل عن باقي تعليقات  الكتاب التى تقول ان ترتليان يؤمن بتساوى الاقانيم وانه اعتمد على تقليد الكنيسة,فهوامش الشيخ تثبت انه قارئ جيد للكتاب مما ينفى عدم معرفته بباقى الكلام المذكور فى كتاب ترتليان,ويثبت لنا سوء النية.



2021/07/24

تعليق نقدى (ج3)

- نحن اليوم امام مهزلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى, واقتصاص مفجع لكلام عالم الاباء فليب شاف, ففى هذا الجزء بالتحديد يقدم عالم الاباء "فليب" الشبهة او النقد المتداول على ترتليان, وبيرد عليه ويوضح الفكرة الصح ايه على الراجل الغلبان دا, يقوم المؤلف واخد النقد ومطنش الرد, كما لو كان هذا كلام العالم فليب شاف, ويتغافل عن توضيحاته  وتبريراته, فهذا ما عاهدناه منهم. فلنتابع:

- (نقد التقليد ص126 ) ترتليان( لا يمكنه أن يهرب من تهمة التبعية- التراتبية -، فهو يدعو الآب بكل صراحة أنه جوهر كل الألوهية، والإبن جزء منه، موضحاً العلاقة بينهما بالاعتماد على توضيحات - أمثلة - من الينبوع والتيار، الشمس والشعاع. )

ويضع فى الهوامس النص الانجليزى

Tertullian cannot escape the charge of subordinationism. He bluntly calls the Father the whole divine substance, and the Son a part of it; illustrating their relation by the figures of the fountain and the stream, the sun and the beam.

 

- فهل هذا كل ما قاله فليب شاف؟اين باقى الكلام؟لعله نُسخ, الفكرة انك لن تجد اى دارس لعلم الباترولوجى, او مهتم بهذا العلم, ومعندوش الموسوعة دى من الاساس. او على الاقل معداش من قدام سلسلة فليب, علشان كدة اى حد مبتدئ هيكتشف الاقتطاع للنص.الذى يقول:ـ

Tertullian cannot escape the charge of subordinationism. He bluntly calls the Father the whole divine substance, and the Son a part of it;1011011 illustrating their relation by the figures of the fountain and the stream, the sun and the beam. HE WOULD NOT HAVE TWO SUNS, HE SAYS, BUT HE MIGHT CALL CHRIST GOD, AS PAUL DOES IN ROM 9:5. THE SUNBEAM, TOO, IN ITSELF CONSIDERED, MAY BE CALLED SUN, BUT NOT THE SUN A BEAM. SUN AND BEAM ARE TWO DISTINCT THINGS (SPECIES) IN ONE ESSENCE (SUBSTANTIA), AS GOD AND THE WORD, AS THE FATHER AND THE SON. BUT WE SHOULD NOT TAKE FIGURATIVE LANGUAGE TOO STRICTLY, AND MUST REMEMBER THAT TERTULLIAN WAS SPECIALLY INTERESTED TO DISTINGUISH THE SON FROM THE FATHER IN OPPOSITION TO THE PATRIPASSIAN PRAXEAS. IN OTHER RESPECTS HE DID THE CHURCH CHRISTOLOGY MATERIAL SERVICE. HE PROPOUNDS A THREEFOLD HYPOSTATICAL EXISTENCE OF THE SON (FILIATIO): (1) THE PRE-EXISTENT, ETERNAL IMMANENCE OF THE SON IN THE FATHER; THEY BEING AS INSEPARABLE AS REASON AND WORD IN MAN, WHO WAS CREATED IN THE IMAGE OF GOD, AND HENCE IN A MEASURE REFLECTS HIS BEING;1012012 (2) THE COMING FORTH OF THE SON WITH THE FATHER FOR THE PURPOSE OF THE CREATION; (3) THE MANIFESTATION OF THE SON IN THE WORLD BY THE INCARNATION. 

 


(ً تاريخ الكنيسة وهو الجزء المقطوع)


- الاقتطاع يبدا من "لن يصبح لديه شمسين, ولكن يقول عن المسيح الله-الها-كما قال بولس(رو5: 9) فيمكن ان يطلق على شعاع الشمس(المسيح حسب المثال السابق)ويمكن ان نقول عنه الشمس[نطلق اسم الشمس على الشعاع], ولكن لانقول على الشمس انها الشعاع, فالشمس والشعاع شيئين مختلفين[متميزيان]وهم فى جوهر واحد,كما الله والكلمة/الاب والابن... لايجب علينا ان ناخذ الكلام المجازى بصورة حرفية, ويجب ان نتذكر ان ترتليان كان مهتم بشكل خاص ان يميز بين الاب والابن عكس "باتريبسيان", ومن ناحية اخرى هو قد قدم خدمة جليلة الى الكنيسة بشان العقيدة المسيحية اذ اقترح بوجود ثلاثى للابن(الفيلوكا) (الوجود الابدى للابن فى الاب ,باعتبارهم لاينفصلون  مثل عقل الانسان  المخلوق على صورة الله وهو يعكس كينون- مجىء(اتفاق) الابن مع الاب فى الخلق- ظهور الابن فى العالم بتجسده).

- وملخص الكلام هو لن يكون لدينا الهين(شمسين) فلدينا شمس وشعاع وهم متمايزين-مختلفين-وهم من جوهر واحد مثل الاب والابن

- تخيل لو وقف احد المحامين امام القاضى فى المحكمة يشرح التهمة, ثم يتوقف المحامى  لثوانى ياخذ نفسه, ويكمل ادلة الطعن والبراءة, فيقوم محامى الضد يقول للقاضى شوفت يا سيادة القاضى اهو اعترف ماحجتنا بعد لشهود[!]ما هذا السخف والتصرفات الصبيانية؟؟[!]الراجل بيشرح التهمة وبيرد عليها نقوم احنا مسكين التهمة ومطنشين الرد حاجة فى قمة الاكادمية بصراحة 


تعليق نقدى على كتب نقد التقليد الكنسى(ج2)

 


لقد اقتبس الكتاب (ص101) من قاموس The Oxford Dictionary of the Christian Church, تعريف التبعية اذ يقول:ـ

Subordinationism: "Teaching about the Godhead which regards either the Son as subordinate to the Father or the Holy Ghost as subordinate to both. It is a characteristic tendency in much of Christian teaching of the first three centuries".

,وترجمه المؤلف الى(تعليم لاهوتى يعتبر الابن كتابع للآب, أو الروح القدس كتابع لكليهما, وهو نزعة ذات صفة مميزة فى تعليم الكثير من الكنائس المسيحية فى القرون الثلاثة الأولى)

 

 


(صورة من كتاب نقد التقليد الكنسى ص101)

 

-         وطبعا  كلام الكتاب مقصوص- قصة حلاق معلم- المهم نصر مبين على اعداء الدين والغرض من الاقتطاع هو ايهام القارئ البسيط ان الكنيسة المسيحية اول ثلاث قرون كانت تؤمن بمنذهب التبعية[!]وهذا غير صحيح, لانه لو اكملنا التعريف دون اقتصاص سنكتشف انه لم يتحدث اطلاقا على الكنيسة المسيحية ككل.بل نجد الجزء المقوص  يقول: "هناك ميل-سمة- يميز معلمى الكنيسة فى الثلاث قرون الاولى, وهى علامة مميزة[بعض] لاباء ارثوذكس مثل يوستينوس و ايرنيؤس[!]" 

- والمقصود دون اقتصاص هو ان هناك بعض الاباء لديهم تبعية[وفالغالب وظيفية وليست جوهرية] وليس كل الاباء كما حاول الكتاب ايهام القارئ, واقتصاص التعريف وراه هدف ومغزى غير نبيل اذ  يجعل من الخاص[بعض الاباء]تعميم على كل اباء القرون الاولى.

(واليكم النص كامل)

-      SUBORDINATIONISM. Teaching about the Godhead which regards either the Son as subordinate to the Father or the Holy Ghost as subordinate to both. It is a characteristic tendency in much of Christian teaching of the first three centuries, and is a marked feature of such otherwise orthodox Fathers as St. Justin St  Irenaeus .[1]



-  ويكمل نفس المرجع حتى يؤكد ان هذا التعليم المسيحى(التبعية)بمعاير الارثوذكسية التى استقرت-تاسست- فى القرن الرابع هى هرطقة بشكل واضح فى انكارها المساواة بين اقانيم الثالوث

-      By the standards of orthodoxy established in the 4th cent . , such a position came to be regarded as clearly heretical in its denial of the co - equality of the Three Persons of the Trinity.[2]


-   فقطع الكلام من سياقه يعطى معنى اخر, ويوحى بان المسيحية كلها فى القرون الاولى كانت تؤمن بالتبعية حتى جاء اثناسيوس الشرير فحرفها[!] نرى هل هذا هو الكتاب الذى هز عرش الكنيسة[؟] هل هذا القص قادر ان يحرج  الكنيسة القبطية؟وعجبى

-   والقارئ المتمرس يعرف ان هناك فارق بين كلمة المسيحية وكلمة ارثوذكسية, فالاخيرة انذاك كانت تُعنى التعليم المسيحى المستقيم, اما كلمة المسيحية[بعد العصر الرسولى] فهى تعنى الايام المستقيم بالاضافة الى الهرطقات التى ظهرت والتعاليم الخاطئة مجتمعة معاً.فمثلا اريوس عاش ومات مسيحى ولكنه لم يكن يوما ارثوذكسى ذو ايمان سليم.

- من اللافت للانتباه ان كلام الكتاب المذكور سلفا هو كلام منقول من بحث بعنوان  (مذهب التبعية شوكة فى حلق أهل التثليث على منتدى .kalemasawaa.com), سنة 2001, وكان قد سبقه بحث نقدى بعنوان(التبعية فى القرون الثلاثة المسيحية)سنة 2009,اى قبل 11سنة من صدور كتاب النقد هذا, مما يوحى بنقلهذا الكتاب من تلك المنتديات, فالكتاب ليس من بنات افكار المؤلف بل هو تجميع جيد يشكر على مجهوده فيه.

-         نقطة اخيرة (ليست ذو قيمة)لافتة للانتباه وهى طريقة كتابة اسم المرجع,اذ يكتبه المؤلف  هكذا

Cross, F. L., Livingstone, Elizabeth A., The Oxford Dictionary of the Christian Church, Oxford University Press, Oxford, 1997

-         يعنى ربنا كرمك وكتبت اسم المؤلف والكتاب والناشر والمكان والسنة كاتب كل حاجة وجات على رقم الصفحة مكتبتهاش؟مع ان فى اكثر من موضع ذكر اسم الصفحة, والسبب هو ان المصدر الذى نقل منه لم يضع رقم الصفحة مظبوط,وبالتالى هو ذهب الى الصفحة المذكورة فلم يجدها فقال اكتفى باسم القاموس وشكرا,لانى لو وضعت رقم الصفحة كان اتقفش.

(صورة من بحثمذهب التبعية شوكة فى حلق أهل التثليث على منتدى .kalemasawaa.com)



[1] The Oxford Dictionary of the Christian Church, (London; New York; Toronto: Oxford University Press, 1971), 1552.

[2] The Oxford Dictionary of the Christian Church, 1552.

2021/07/19

تعليق نقدى على نقد التقليد الكنسى (ج1)

 

تعليق نقدى على نقد التقليد الكنسى

 

       مقدمة


- لم يكن فى الحسبان ان اقراء هذا الكتاب, فالوقت ضيق وثمين, ولكنه قد كان[!] وحين قراءته تحيرت هل اكتب رد يوضح مدى الضعف الذى فيه؟ام اكتب معاتبا الشيخ محمد عما في بحثه من لاحيادية وتجنى[؟]ام اتجاوزه مثله مثل غيره من الكتب النقدية, فلاجديد فيه ولا جديد فى طرحه, فنحن نعشق النقل[!] كسالى واضعف من ان نبتكر نقد جديد, ولما نبتكر ونجهد عقولنا وفى يدينا راحتها بالنقل دون العقل-فدول العالم الثالث لاتعرف كيف تبتكر- فمحتوى الكتاب قديم جدا, واكاد اجزم انى قد  قراءت محتواه منذ اكثر من (15عام)


 

تعليق و تمهيد:ـ

-ورد فى الكتاب(ص18&19)عدة اخطاء منها:ـ"اختلفت الترجمات...اختلافا فاحشا...الترجمات العربية...اضطراب الترجمات...وهذا الاضطراب ماهو الا ظلال لتحريف المخطوطات وتغيرها...فالاباء والكنيسة فى مأزق لايحسدون عليه-والاقتباس ل على الريس-فمتى-البشير-لايعرف جغرفيا فلسطين...بمجرد عبور المسيح...هاجت الشياطين...وودخلت فى الخنازير...والقرية تبعد حوالى ستة أميال عن بحر الجليل,مما يعنى أن الخنازير قفزت حوالى ستة أميال...فلم يجد آباء الكنيسة حل سوى أن يعدلوا فى مافشل فيه الروح القدس وقاموا بتصحيح النص الى قرية الجرجسيين وهى الاقرب الى بحر الجليل " وفى الهوامش:"لاتلتفت للإساءة وان كان هذا لازماه صحيحاً[؟]."وساكتفى بالتعليق على هذه السطور.


-المثل يقول ما شتمك إلا اللى بلغك، فكونك نقلت الإساءة لنا –ككنيسة قبطية- من فم "على الريس"فأنت مشترك فيها, على كل حال "لايهم" فهذا هو المألوف عندنا. فلا نملك سوى ان "نحب ونبارك." (متى44:5),


 

المدخل:ـ

-غريباً عندى ان يجهل المؤلف اساسيات علم النقد النصى Textual Criticism ويتكلم فيه[!] فالمؤلف فى (صفحة18-21)لم يسرد الا الترجمات الحديثة, ويخلص بها الى التحريف المزعوم-وهذا غريب- فهناك أصول لعلم النقد النصى [!]فلا يمكننا ان نتحدث عن"نص العهد الجديد" ولا نبحث فى ثلاث:ـ

1)  Greek Manuscripts       (المخطوط اليونانى لنص العهد الجديد)

2)  Ancient Translations                                   (الترجمات القديمة)    

3) Patristic Citations                                       ((اقتباسات الاباء الاولين


-     ملحوظة هامشية: اذا تركنا علم النقد النصى واصوله,وتحدثنا فى علم الترجمة , فبديهى انت تجد اختلاف فى الترجمات,ذلك لاختلاف المترجمين, فلم يقوم مترجم واحد بكل تلك الترجمات, او لم ينقل من هنا وهناك, فهذا "هاش تاج بديهيات"واختلاف الترجمات امر متعارف عليه فى القران الكريم وايضا فى الكتاب المقدس وهذا امر لاعيب فيه.


-اما بعد: اى كلام غير ذلك لايمكننا ان نلتفت له, وتفضلاً منا سأتجنب الحديث عن البرديات اذ تعود للقرن الثانى ولايفصل بينها وبين الاصل(الاوتوجراف), التى لاتقدر بثمن, فالبرديات نعمة لايدركها فقير المخطوطات,او من كانت مخطوطاتهم وقود بطون المواشى  والدواب والدواجن. [1]

- وبمناسبة الاستشهاد بالعلامة اوريجانوس نقول ان الاصل فى النقد النصى هو العودة الى المخطوط القديم, ولايمكن ان نعتبر الاباء Primary witnessلنص العهد الجديد. رغم اهمية الاباء الا انه يعتبر مصدر ثالث , الا اننا نقدر من خلال اقتباساتهم  ان نعيد انتاج  نص العهد الجديد, حتى ان السير دافيد دارلى قال اكثر من مرة- فى معر ض جوابه على امكانية تدمير نص العهد الجديد بنهاية القرن الثانى والثالث- فأجاب:ـ "لقد وجدت العهد الجديد بكاملة-فى كتابات الاباء-ماعدا 11عدد فقط." [2]

- فالنساخ بشر, يخطئون اثناء النسخ, واشهر الاخطاء التى يقع فيها الناس هى(Revising Spelling or Grammar- Clearing Up Difficulties- Harmonizatio) وكلها تتمتع بحسن النية, ولا تؤثر على موثوقية العهد الجديد, فهناك نسبة كبير جدا من النصوص فوق مستوى الشك , اما القابلة للشك والحيرة لا تتعدى 1 على 1000 فى كل نص العهد الجديد, فالنقد النصى له اربعه مناهج تعتمد على ثلاثة اسس-كما ذكرنا سابقا- تركها كتاب"نقد التقليد" وذهب لترجمة الفاندايك وغيرها من الترجمات الحديثة, ثم استخلص منها التحريف.وعجبى. [3]

-  ولايمكن باى حال من الاحوال ان تلك -الاختلافات واخطاء النساخ- تلفت النظر  فى اى من العهدين, فهى ليست ذو قيمة او اهمية,اذ لم يكن اى من تلك القراءات مؤثراً على العقيدة والحقائق الايمانية. [4]


 

الخطا الجغرافى المزعوم:


اورد الكاتب خطأ مزعوم انه خطأ جغرافى وقع فيه القديس متى ومرقس الرسول,وهى مشكلة كورة الجدرين(مر1:5)ومايقابلها فى(مت28:8), وادعى  ان اختلاف الترجمات هو ظلال لتحريف المخطوطات,و استشهد بكل من"سمينار يسوع" و" رونالد الين وريمشر"

 

وتعليقى

-  منذ متى واصبح الهراطقة الملحدين واليهود حجة على الكنيسة القبطية؟ فيا سيد الا تعلم ان جماعة"سمينار يسوع"  ترفضها كافة الكنائس ولايعتد بهم كمرجع[5] .وايضا" كتاب(E. P. Sanders) الذى يحسب على جماعة New Perspective on Paul , فإذا تغاضضنا البصر عن المراجع البروتستانت والكاوليك فكيف نتغاضى عما سبق وذكرناه[؟] يا سيد انت تخاطب الكنيسة القبطية الارثوذكسية فعليك بمراجعها وكتاباتها لا بمراجع غيرها[!]رحم الله الاكادمية فقد ماتت وفرقنا على روحها قرص.


 

آراء العلماء والراى الاخر الذى تغافله المؤلف:ـ

-          اما الاستشهاد برونالد الين من كتاب New Illustrated Bible Commentary: Spreading the Light of God's Word info Your Life  وما اقتبسه من المرجع هو "لاتوجد اى بلدات او قرى على طول الشاطئ الشرقى الضيق للبحيرة(الذى تنسب اليه القصة"لان المرتفعات القريبة من المياه على ارتفاع الاف الاقدام"(ص20). وكان على المؤلف ان يعرض الراى والراى  الاخر,والاكادمية تحتم ان لانتغافل  راى  دون غيره-وهى تعد سقطة اكادمية تستوجب الاعتذار- ولعل وراء تلك الفعلة  هو ان الراى الثانى اقوى, ويعطل نصر مبين على اعداء الدين.

-  على كلٍ- لنعود للاقتباس الذى وضعه المؤلف, ومايدعو الى الغرابة هو اقتصاص النص واجتزائه-والله اعلم بالنيات- فالنص يقول:ـ

No towns or villages exist along the lake’s narrow eastern shore because cliffs several thousand feet high  rise up from near the water’s edge. The steep cliffs are less pronounced the farther  south one proceeds toward Gadara,situated on the heights several thousand feet above the Jordan Valley.[6]

 

-          فالمؤلف اقتص الجزء الذى يقول كلما انحدرنا الى الجنوب تقل شدة الانحدار حتى نصل الى "جدارا" فالقضية كلها تكمن فى "جدارا" فإخفائها يكشف الكثير من اللغز اذ هى بلدة تقع على  وادى الاردن. وتكمن الفكرة فى ان مدينة جدارا كان يسكنها الجرجاشيين., فكلا الاسمين يشيرا الى نفس المكان[7]


(موقع يهودى يوضح خريطة اسرائيل فى القرن الاول الميلادى)[8]

 

-          فجريسا هى جدارة  عاصمة بيرية "فجيمس اور" الذى يستشهد به المؤلف نفسه يقول ذلك- لك ان تتخيل ان من يستشهد به على الكنيسة يؤكد عكس بنية البحث ذاته- ففى موسوعة ISBE ينقل لنا W. Ewing "من المؤكد ان مدينة جدارا, كونها المدينة الرئيسة-العاصمة- فى تلك المناطق-دياكبوليس-قد امتدت الى  الشرق ناحية البحر,فجيراسا - جدارا- نرى بصورة فى -رسم- عملاتها المعدنية شكل سفنوهو دليل قاطع على ان اراضيها قد امتدت حتى وصلت الى البحر, فيمكننا تسميه المكان كله بشكل منضبط - بكل استقامة- اما "ارض الجيراسين"اشارة الى مركزيتها, او  "ارض الجداريين" اشارة الى المدينة . [9]

 


(لاحظ اطلاق اسم جيدارة على كل المنطقة)

 

-  فالمنطقة كلها تُدعى جدارا او جريسا, فنقول الجداريين او الجراسيين, وهى بلاد وثنية كان يسكنها شعب الجرجاشيين الذى كان يعادي اليهود, فحينما يكتب متى لليهود لابد ان يقول لهم مدينة الجرجاشيين –كورة الجرجاسيين-اما حينما يخاطب مرقس ولوقا الاممين يحدثهم على اسم المدينة التى يعرفونها كبلد وثنية وهى جدر,كورة الجداريين. فمكان الحادث بشكل عام هو جدارا وهو الاسم الكبير الذى يندرج تحته مدينة جرجسة.فإذا قال شخص انا فى القاهرة فهذا صحيح, وان قال انا فى مصر هذا ايضا صحيح.

-  و يؤكد "يوسيفوس اليهودى" ان الاقليم اسمه"جدارا" وهو يقع على حدود بحيرة طبرية وعلى تخم الجليل الشرقى, وكان ختم السفينة على عملات –بلد الجدارين-مما يشير الى ان المنطقة المسماة جدارا ربما امتدت الى الجليل, وباكتشاف عملات معدنية عليها سفن -يتاكد-لنا ان هذا الاقليم ساحلى يطل على البحر. [10]

-  وهذا ما يؤكده ايضا Albert Barnes فكانت جدارة"كورة الجدريين" عاصمة مقاطعة بيريا, ولم تكن بعيدة عن بحيرة جيناسارت-احد المدن العشر المسماة دياكابوليس"[11], وهذا يفسر لنا تسمية تلك البحيرة "ببحر الجليل" او "بحر الجرجاشيين". ومدينة جدارة –الجداريين-هذه تقع على الجانب الجنوبى الشرقى من البحر,ومؤخرا تم اكتشاف بقايا جراسا المشار إليها هنا ، من قبل الدكتور طومسون ، ومباشرة فوق هذه البقعة جبل شاهق ، فيه مقابر قديمة ؛ ومن هذا الجبل يوجد انحدار عمودي تقريبًا ، يتوافق بدقة مع ما يتطلبه الوصف في سرد ​​المعجزة. ويقول الدكتور فارار أنه في أيام يوسابيوس وجيروم ، أشارت التقاليد إلى "مكان شديد الانحدار" بالقرب من "جراسا" كمشهد للمعجزة.  وتحت سفح هذا الانحدار مياه البحيرة التي كانت في نفس الوقت عميقة للغاية. (مرقس 5: 1 ). [12]

  ليس هذا الاكتشاف المنسوب لطومسون هو الاكتشاف الوحيد الذى عرفناه, بل ان هناك الكثير جدا من الاكتشافات التى تثبت لنا مصداقية الكتاب المقدس, وصدق مدونيه ومدى امانتهم العلمية والجغرافية والتاريخية, وليس كما يدعى هؤلاء-فالكلمة صادقة جداً.


- والشئ بالشئ يذكر, سانقل لكم جزء من حوار لى ستروبل مع عالم الكتاب كريج بولمبرج اذ كان سؤال لى ستروبل حول تلك القضية, لنتابع:ـ

·"ماذا عن مرقس ولوقا بقولهما بأن يسوع قد أرسل الشياطين الى الخنازير فى الجرجسيين، بينما يقول متى بأن ذلك قد حدث فى الجدريين؟ ينظر الناس الى ذلك ويقولون هذا تناقض واضح لا يمكن توفيقه، أنهما مكانين مختلفين تماماً، اُقفلت القضية"

· فضحك بوليمبرج  وقال""حسناً، لم تُقفل القضية حتى الآن. هناك حل واحد ممكن الأولى كانت مدينة، أما الثانية فكانت مُقاطعة.

·  فيقول لى ستروبل" بدا لى ذلك سطحياً جداً. بدا وكأنه يتخطى الصعوبات الحقيقية التى تثيرها هذه القضية. قلت "إن الأمر اكثر تعقيداً من ذلك، فالجرجاسيين، المدينة، لم تكن قريبة من بحر الجليل فى اى مكان، ومع ذلك هو المكان الذى من المُفترض ان الشياطين - بعد دخولها الى الخنازير - أخذت القطيع فوق المنحدر الصخرى ليلقوا حتفهم"[لاحظ نفس الفكرة اوردها كتاب النقد, ولاجديد تحت الشمس][13]

   فقال بولمبرج:ـ  "حسناً، تلك نقطة جيدة، لكن كان هناك حطام مدينة تم الكشف عنها عند الجانب الأيمان بالضبط من الشاطىء الشرقى لبحيرة طبرية. غالباً ما تُنطق الصياغة الإنجليزية لإسم المدينة (جرسا – Khersa),  لكنها ككلمة عبرية ترجمت فى اليونانية،يمكن ان تنتج صوتا واحدا شبيهاً جدا بكلمة "الجرجاسيين Gerasa". لذلك ربما كان هذا فى خيرسا على الأرجح - والتى هجائها فى اليونانية تم ترجمته جرجاسيين - فى مقاطعة الجدريين".[14]

 

لاحظ تشابه النقد الذى يقدمه الصحفى "لى ستروبل"وما يقدمه الشيخ محمد نقلا عن على الريس ,مع العلم ان كتاب لى ستروبل ترجم الى العربية عام2007 -وكان قد صدر تقريبا سنة 2000- ونحن اليوم على مشارف 2022, والنقد هو هو لاجديد؟؟!ولك ان تتخيل انه فى عام2007 قراءت مقال لشخص يدعى"سيف الاسلام" و"الشيخ عرب" فى بحث بعنوان"الخنازير الطائرة والعقول الحائرة"يقول نفس الكلام و كان قد نقلاه الحرف من شخص يدعى فراس السواح فى كتابه الوجه الاخر للمسيح ص15-وكان هو نفس كلام على الريس المقتبس فى هذا الكتاب-والمدهش نقل الكلام بالحرف"احتياج الخنازير لان تتطير"[؟]الا ترى معى مدى هشاشة وضعف من يقدم نقد, فكسل النقاد العرب يجعلهم ينقلون من غيرهم دون ادنى التفات لردود علماء الكتاب المقدس على ما يثار, فالرغبة للالتفات الى الاثار التى تثبت مصداقية الكتاب المقدس تكاد تكون منعدمة]

-  هل نكتفى بما قد ام نعرج الى ما قاله البرت برنس Albert Barnes فى موسوعته اذ يصف ليلة ويومين مكث فيهم بالقرب من بحيرة طبرية, اذ نصب خيمته بالقرب من الحمامات الساخنة, حيث تبعد حوالى ميل واحد من جنوب مدينة طبريا, بالقرب من الطرف الجنوبى للبحيرة,اذ يقول كان امامى بلدة الجداريين,حيث غرقت الخنازير فى البحر, مدفوعة بروح شريرة. ويعلق قائلا:، قد صدمت يمدى الدقة في الكتاب المقدس التي لم تخطر ببالي حتى ذلك الحين. فالكثير من-النقاد-والمترجمين- يتغافلوا-  الكشف -لاثبات- المعرفة الدقيقة للانجليين. [15], ويقول ايضا:ـ "كانت جدارا مدينة ليست بعيدة عن بحيرة جيناسارت.[16]

-  ليس هذا فحسب بل نقراء فى تفسير جيل :، ان جدرين المذكورة فى انجيل متى هى بلد الجرجسيين, كما هو الحال هنا في النسخة العربية والإثيوبية. ونقرأ فى اللاتينية الفولجتا ، " الجيراسين" ، وكذلك بعض النسخ ، من جراسا ، مكان في نفس البلد ؛ أما النسختان السريانية والفارسية فتقرا ان "الجدريين" كما هو الحال في معظم النسخ. ما يسمى جدارا ،وهى مدينة متاخمة أو داخل "بلد الجرجسيين " فهذه الأماكن المختلفة. لم تكن بعيدة عن طبريا ...وكانت شماث على بعد ميل من طبريا ، وكانت"الشماث" قريبًة جدًا من" بلد جادارا" ، وغالبًا ما يطلق عليه ، "شماث جادارا"  و"حمامات جدارا الحارة" .

- وايضا فى نفس المقال عنThe tombs -Dean Mansel. تعليقلاً على مقابر تلك المنطقة :ـ "كانت هذه المدافن عبارة عن كهوف ، طبيعية أو صناعية ، على جوانب الصخور ، توضع فيها الجثث وتغلق. لم يتم إغلاق مدخل الكهف نفسه ، وبالتالي يمكن استخدامه كسكن. لا تزال مثل هذه المقابر القديمة موجودة في التلال فوق جيرسا ، وكذلك في جادارا .

-  وعن مقابر تلك المنطقة فى نفس المقال Eastern Tombs R. Jamieson, D. D. يقول: " في الشرق توجد مدافن للموتى  على مسافة  من مساكن الأحياء ، فهي  واسعة و رائعة ، تحتوي على غرف مفتوحة ويمكن الوصول إليها من الجانبين.. . ويرى "جيوفاني فيناتىعند مروره بقرية مهجورة بالقرب من بحيرة طبريا  " أن هناك القليل من السكان يعيشون في المقابر في طبرية وأثناء إجراء أبحاث بين أنقاض ذلك المكان ، في دهليز أحد المقابر القديمة. يصف "لايت "المقابر بأنها لا تزال موجودة في شكل كهوف موجودة في الصخر الحي ، مناسبة تمامًا لتكون ملاذًا لأولئك المجانين التعساء واللصوص الهاربين من القانون .[17]

   تخيل ناقد يقول لك لاتوجد بلد على البحيرة, وتكتشف بعد ذلك ان الكثير من العلماء يتحدثون على مدينة مكتشفة حديثاً تدعى (جرسا – Khersa),  بل قام البعض من هؤلاء العلماء بزيارة تلك الاماكن واكتشفوا ان هناك فى تلك المنحدرات فتحات عبارة عن قبور للموتى, وان تلك الفتحات تسمح لان يسكن فيها ناس,وبالفعل اكتشفوا ان هناك قليل من الناس عايشة فيها,[؟؟!] الا ترى معى مدى عظمة ومصداقية البشارة حينما تتكلم عن شخص مجنون خرج من القبور ويصفه البشيران مسكنه كان فى القبور.



- ويقول "اى تى روبيرسون"  عالم اليونانى الشهير : "ان دكتور يُدعى تومسون Thomson إكتشف بقايا مدينة جراسا، وينقل قوله "هذه القرية (اى جراسا) هى فى مقاطعة مدينة جدارا للجنوب ببعض الأميال، لذا يُمكن ان تُسمى جدارا او جراسا" .[18]

-ويلخص "متى ايستون" الموضوع قائلا:ـ " لاتوجد مدينتين باسم جدارا-انظر الخريطة بالاعلى-  فهى بلدة واحدة تسمى جدارا, احد المقاطعات العشر,و كانت عاصمة بيريا, تقع على قمة جبل على بعد حوالى 6اميال جنوب شرق بحيرة طبريا.[19]

-   فمن المعروف ان جراسا تقع ضمن كورة الجدرين-جدارا- على بعد اميال من الجنوب , وتسمى المقاطعة باكملها (جدارا, جرسا)ذلك لكونها عاصمة مقاطعة بيريا الرومانية. [20]

- ويؤكد ذلك" جيمس بوكن" وهو كاتب انجليزى وعالم جغرافى , له عدة كتب فى الجغرفيا, احدهم يتكلم فيه عن فلسطين والثانى عن  المدن العشرة, ويؤكد ان اسم"جدارا" قد اعطى-اطلق-على كل المقاطعة بالكامل, وان جزء من هذه المقاطعة يمتد الى حدود بحيرة طبرية. [21][وهنا لابند ان نتذكر  الجزء الذى اخفاه المؤلف فى اقتباسه من-كما ذكرنا فى الاعلى-من New Illustrated Bible Commentary: Spreading the Light of God's Word info Your Life.


     وان توقفنا عند هذا الحدى لكان فى ردنا الكفاية ولكن     لنكمل مع بقية اراء العلماء التى تكشف لنا الكثير والكثير من عظمة ذلك الكتاب

  -يقول العالم(كلاود وكلارك): "لايوجد اكثر من مدينة كما لو كان اختلاف فى سرد البشيرين, وبالتحديد مرقس الرسول, فالوحى حينما يقول(جدرا-جرسا) فنعرف ان قصده  بلدة واحدة(جدارا)احد مدن الدياكوبلس العشرة,بل وهى عاصمة بيريا ولقبت باسم الجدريين بسبب سكانها انها تلك التى تكلم عنها لوقا ومرقس." [22]

-  وايضا هذا ما اكده قاموس  AMERICAN TRACT SOCIETY BIBLE DICTIONARY وهو مرجع هام جدا "يعتقد البعض ان بقايا الجرجاشين اعطى اسمهم لتلك المنطقة وتم اكتشاف انقاض تسمى جيرسا فى منصف الطريق على الجانب الشرقى لبحيرة طبريا وربما تكون هى جرجسة القديمة." [23]وبالتالى لاعجب ان نجد بعض الترجمات تترجم جرجسين الى جرجشيين (جرجاشيين)

-ويعلق بروس متزيجر قائلا:ـ "كانت جراسا مدينة في منطقة الديكابولس تقع على بعد أكثر من ثلاثين ميلاً إلى الجنوب الشرقي من بحيرة طبريا ،فما ادركه اوريجن هو الاقل احتمال بين الاماكن الثلاثة, وهناك مدينة اخرى تسمى "جدارا" تبعد حوالى 5ميل جنوب شرق بحيرة طبريا , وكانت قد امتدت الى البحر ,ونستدل على ذلك من خلال العملات المعدنية التى تحمل صورة واسم السفينة,ويشار الى المكان الذى اندفعت منه الخنازير ولكن الشك يكمن فى معنى جرجسة.[24] [وبعد تعليق بروسمتزجر وما ادراك من هو متزجر هل يبق لتلك الفرية اى اثر؟؟لك ان تتخيل نحن مختلفين لا فى اسم البلد او مكانها وهل هم مدينة ام اثنين, بل فى معنى الاسم فقط]


 والملخص

-  تم حل التناقض الشهير فيما يتعلق بالمكان المذكور فى الرواية  بحسب مرقس ولوقا من خلال اكتشاف الدكتور طومسون خرابا على شاطئ البحيرة, تدعى جيرسا وكانت تابعة لمدينة جدارا على بعد اميال من جنوب شرق ,فيمكن ان نصفها انها تتبع بلاد الجداررين او الجراسيين, فلايمكن ان نقول ان الروايات تتعارض وتتناقض. [25]

-   نخلص الى ان الاكتفاء براى واحد هو عدم امانة وضياع للمهنية والاكادمية, فضلا الثبوت القاطع ان هناك مدينة تقع جنوب شرق البحيرة, وكانت يطلق اسمها على كامل المقاطعة.ولم يخطئ اى من البشرين.

     

نكتفى بهذا القدر ,الله الموفق

 



[1] Geisler & Nix, A general introduction to the Bible. P.391 "The papyri witness to the text is invaluable, ranging chronologically from the very threshold of the second century within a generation of the autographs and including the content of most of the New Testament"

[2] Charles Leach, Our Bible: How We Got It? P. 35-36 " Look at those books. You remember the question about the New Testament and the Fathers? That question roused my curiosity, and as I possessed all the existing works of the Fathers of the second and third centuries, I commenced to search, and up to this time I have found the entire New Testament, except eleven verses "cf. Geisler & Nix (4٣0)

[3] غالبية الاخطاء او القراءات التى تدعو لشك العلماء هى لاتتعدى اختلاف فالمعنى, او اختلاف فى القراءة. لك ان تتخيل ان اغلب تلك الاختلافات تكاد لاتتعدى حرف او قراءة مختلفة,ولاتؤثر فى العقيدة او اللاهوت فى شئ, فكلها اختلافات لاتذكر وبلا قيمة,ولا يمكنها ان تقيم الحرب بين طرفين اختلفوا فى قراءة نص معين.

[4] Kenyon, The Chester Beatty Biblical Papyri P.15 "No striking or fundamental variation is shown either in the Old or the New Testament. There are no important omissions or additions of passages, and no variations which affect vital facts or doctrines

[5] جوش ماكدويل, برهان جديد يتطلب قرارا جرئيا,ط1(مصر,هيئة الخدمةالروحية)483-491

[6] Ruth Bell Graham, Nelson’s New Illustrated Bible Commentary: Spreading the Light of God’s. (Place of publication not identified: Thomas Nelson, 1999), 2175.

[7] Graham, 2175.

[8] https://www.jewishvirtuallibrary.org/map-of-the-land-of-israel-1st-century-ce

 [9] The International Standard Bible Encyclopedia 1, 1, (Chicago: Howard-Severance Company, 1925), 1152.

[10] John McClintock و James Strong, Cyclopaedia of Biblical, Theological, and Ecclesiastical Literature, 1896, 706.

[11] Albert Barnes, Notes on the New Testament, Explanatory and Practical Matthew and Mark (Christian Classics Ethereal Library, 2007), 91.

[12] H. D. M Spence-Jones Joseph S Exell, The Pulpit Commentary (Peabody, Mass.: Hendrickson Publishers, 1980).

[13] ظهرت هذه الشبهة منذ اكثر من 200عام,حتى انك تجد التفسيرات القديمة لاتخلو من ذكرها,ثم اخيرا نقلها شخص يدعى"ٍيف الاسلام"او"الشيخ عرب" تحت عنوان الخنازير الطائرة والعقول الحائرة,وهو نقل مسطرة من مفراس السواح الذى بدوره نقلها,واخيرا ظهرت لنا فى كتاب نقد التقليد عام 2021,وهذا هو التطو الحقيقى لعلم مقارنات الاديان رحمه الله

[14] لى ستروبل, القضية المسيح, 1 ط (القاخرة: مكتبة دار الكلمة, 2007), 58–59.

[15] Joseph S Exell, The Biblical Illustrator (Grand Rapids: Baker Book House, 1990), Mark 5:1-20; Barnes, Notes on the New Testament, Explanatory and Practical Matthew and Mark, 5.

[16] Barnes, Notes on the New Testament, Explanatory and Practical Matthew and Mark, 91.

[18] A.T Robertson, Word Pictures in the New Testament Vol. I, Vol. I, (Nashville, Tenn.: Broadman Press, 1966), Mathew 8:28.

[19] MATTHEW GEORGE EASTON; TRUTHBETOLD MINISTRY, EASTON’S BIBLE DICTIONARY AND KING JAMES BIBLE (S.l.: TRUTHBETOLD MINISTRY, 2017), 315.

[20] R. C. H Lenski, The Interpretation of [the New Testament (Columbus, Ohio: Wartburg Press, 1942), 205.

[21] James S Buckingham, Travels in Palestine, through the Countries of Bashan and Gilead, East of the River Jordan: Incl. a Visit to the Cities of Geraza and Gamala, in the Decapolis. 2. IV, 474 S., 13 z. T. Gef. Taf., 1 Gef. Kt. 2. IV, 474 S., 13 z. T. Gef. Taf., 1 Gef. Kt. (London: Longman u.a., 1822), 287–88.

[22] Claude Fleury وآخرون, A Short History of the Ancient Israelites; with an Account of Their Manners, Customs, Laws, Polity, Religion, Sects, Arts, and Trades, Division of Time, Wars, Captivities, &c. A Work of the Greatest Utility to All Those Who Read the Bible, and Desire Fully to Understand the Various Customs, Manners, &c. Referred to in That Sacred Book. Written Originally in French by the Abbé Fleury, Much Enlarged from the Apparatus Biblicus of Père Lamy, and Corrected and Improved throughout by A. Clarke. (Liverpool: Printed by J. Nuttall, W. Baynes, No. 54, Pater Noster Row, London, 1802), 212.

[23] TRUTHBETOLD MINISTRY; AMERICAN TRACT SOCIETY, AMERICAN TRACT SOCIETY BIBLE DICTIONARY AND KING JAMES BIBLE;2299 ENTRIES AND 209K REFERENCES (S.l.: TRUTHBETOLD MINISTRY, 2017). Gergesenes

[24] Bruce Manning Metzger, A Textual Commentary on the Greek New Testament a Companion Vol. to the United Bible Soc.’ Greek New Testament (3. Ed.), 1971, 23–24.

[25] A Harmony of the Gospels, in the Revised Version. With Some New Features. (New York: A.C. Armstrong and Son, 1898), 67.