2015/04/09

الرد على شبهة:ان السيد المسيح لم يُنفذ ما يقول




الرد على المُشككين حول قولهم ان المسيح لا يُنفذ ما يقوله..
مينا فوزى

الشبهة تقول:

السيد المسيح لا يُنفذ ما يقول:ـ
فقد قال: "من لطمك على خدك الايمن ,فحول له الاخر"(متى5ع39)
ولكننا نجد من قال هذا لم يفعل ما قاله حينما لطمه عبد رئيس الكهنة فقال له:"ان كنت قد تكلمت رديا فاشهد على الردى وان حسنا فلماذا تضربنى"(يو18ع22)

وللرد نقول:


لست اعلم لماذا كل هذا الكذب والتدليس والافتراء!!
فاذا قرئنا العدد ,وبالتحديد يوحنا (الاصحاح 18 والعدد 22 والعدد23) سوف نفهم لماذا فعل السيد المسيح هذا. لنقراء..

 
   
  أقتباس كتابي

22 ولما قال هذا لطم يسوع واحد من الخدام كان واقفا، قائلا: أهكذا تجاوب رئيس الكهنة
23 أجابه يسوع: إن كنت قد تكلمت رديا فاشهد على الردي، وإن حسنا فلماذا تضربني

 
 
     

ولننظر فيما قيل:

1-العبد يلطم السيد المسيح
2-السبب اسلوب المسيح فى الرد على رئيس الكهنة
3-السيد المسيح يقول له لماذا تضربنى

ولنتامل، العبد يتهم المسيح بان السيد المسيح يتحدث باسلوب غير لائق مع رئيس الكهنة، والسيد المسيح حينما قال(لماذا تضربنى) لا يدافع عن نفسه لمجرد اللطم فقط، ولكنه يدافع عن تلك التهمة التى هيا بالحقيقة تهمة يُعاقب عليها المجتمع اليهودى، فقد قيل: (رئيس شعبك لا تقل فيه سوءا)(اعمال 23ع5, خروج 22ع28) فكيف يقول الانجيل لا تقل كلمة ردية فى رئيس شعبك، والسيد المسيح بحسب ما فعل عبد رئيس الكهنة، مخطى، وقد خالف الشريعة، فكان رد السيد المسيح (لماذا تضربني) اى انا لم اخطىء فى حق هذا الرجل اى رئيس الكهنة، ففى تلك الحاله كيف يصمت السيد المسيح وهو امام اتهام خطير مثل هذا؟ فهو يُدافع عن كونه لا يوجد فى فمه غش ومكر ويدافع عما قال مفحم به اليهود حينما قال (من منكم يبكتنى على خطية)

فاذا كان المسيح صمت فكان فى تلك الحاله مخطىء ووجد فى فمة مكر وغش وهذا ما ليس فى المسيح..


لعلنا الان قد فهمنا السبب والعلة التى جعلت المسيح يقول هذا الكلام، ولعل ما يوضح هذا الامر ان هناك الكثير من الجنود لطموا وبثقوا على وجهه ولكنه لم يفتح فمه مُعترضا. فلنقراء فى الانجيل المقدس:


 
   
  أقتباس كتابي
( مت 26 )

67 حينئذ بصقوا في وجهه ولكموه، وآخرون لطموه
68 قائلين: تنبأ لنا أيها المسيح، من ضربك

 
 
     


 
   
  أقتباس كتابي
( مر 14 )

65 فابتدأ قوم يبصقون عليه، ويغطون وجهه ويلكمونه ويقولون له تنبأ.

 
 
     


اما هو فلم يفتح فاه بشىء، كما قيل عنه ايضا فى سفر اشعياء (53 عدد7):

 
   
  أقتباس كتابي
"ظلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه كشاه تساق الى الذبح"
 
 
     


لعل الامر بدى واضحا الان، فالسيد المسيح قال من لطمك على خدك فحول له الاخر، ولكنه لم يقول لنا اذا اتهمك احد بما ليس فيك عليك ان تصمت، قد قال المسيح تعلموا منى (مت28) وها نحن نتعلم منه المحبة التى ظهرت حينما بًثقوا فى وجهه، وحينما لطموه، ونتعلم منه ايضا انه اذا اتهمنا الناس بما ليس فينا، ان نقول هذا ليس فى وانا برىء فلماذا تتهمنى ان كنت ما فعلت رديا...


ولعل الان نكتشف ان صاحب تلك الشبهة يكذب ويفترى على تعاليم السيد المسيح.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق