2019/04/30

تلخيص كتاب ليتورجية الحياة,للصديق دافيد فاروق,ج1


  • لقد اهدى لى صديقى دافيد فاروق كتابه العظيم"ليتورجيا الحياة",وهُنا أبدى إعجابى بهذا الكتاب الشيق جداً جداً, ففيه يربط الليتورجية بالعقيدة ويوضح كيف فهمت الكنيسة من خلال صلواتها العقائد المختلفة, ويعرض ذلك بشكلٍ شيق جداً
  •  ورغم إن هُناك بعض المُلاحظات على الفصل السابع الذى يتحدث فيه عن الصلاة من اجل الراقدين وكيف نزل المسيح للجحيم, وكيف فهم اثناسيوس الكرزاة للموتى , ولماذا هُناك نصوص ليتورجية تختص بالصلاة من اجل الراقدين, إلا إن الكتاب فى مُجمله رائع بل وفوق الرائع. 
  • ومن المُلفت لى ان هذا الكتاب فى الفصل الرابع يتحدث عن نقطة هامة وهى" العهد" وهو مجال مُهمل تاماً فى الكتابات القبطية المُعاصرة, عكس اللاهوت المصلح الذى يكاد لايخلو كتاب نظامى من هذا الموضوع, الذى يُعد نقطة فى غاية الأهمية لفهم تدبير الخلاص. ويوح دور العهد فى الليتورجية,او دور الليتورجية فى فهد العهد,كيفلم تغفله الليتورجية.
  • إن الليتورجية  هى عمل وخدمة الشعب العامة, إن اللاهوت الشرقى قائم بالأساس على ما تعلمه الآباء من الفلاسفة اليونان, وهذا ما نراه فى كتاب المبادئ, وايضاً عقيدة الخلق من العدم عن أثناسيوس, ورغم تأثير الفلسفة اليونانى على اباء الكنيسة إلا إننا نجد اثناسيوس يرد على بعض الافكار الخاطئة فى شرحه لكتاب تجسد الكلمة.
  • وهذا الكتاب  يُعد بنية أساسية لليتوريجة الشرقية بشكلٍ عام.وبالتالى يعود بنا كتاب تجسد الكلمة الى الازمة التى ظهرت فى العصر الوسيط, عندما فشل فى استيعاب دور الابن كوسيط. وايضا يعرض دور الروح القدس فى خلق آدم الأول. ويعرض الكتاب رأى اباء الكنيسة الشرقية فى هذا الأمر, ويوضح رؤية الاباء لادم راس الخليقة.
  • يوضح ايضا سبب ظهور الطقوس وعلاقة رفضها بالهرطقة الغنوصية, وكيف تأثرت الكنيسة الأولى باللاهوت اليهودى, وكيف ابقت الكنيسة الأولى الكثير من الممارسات اليهودية فى ليتورجيتها المبكرة.
  •  نجد فى الليتورجية القبطية إهتمامها بسرد احداث الخلق, ودور الله كخالق, الذى هو علة واساس الوجود, ثم تجسد الرب يسوع,واصبح تدبير الخلاص اكثر وضوحاً, والتجسد هُنا يُعد تاسيس الخليقة وتجديدها مرة ثانية, وفى الخلق نقدر إستيعاب أسرار الكنيسة.
  • ومن خلال الليتورجية يشرح ما هى غاية الخلق؟ وما معنى اننا مخلوقين على الصورة والمثال الإلهى, ويعرض سبب الخلاف بين الشرق والغرب, ويوضح الفرق بين الجانبين من خلال ما قاله كليمندس واغسطينوس.باعتبار كل منهم علامة فارقة فى تاريخ التطور اللاهوتى فى كلا المدرستين.
  
يتبع...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق