2019/04/30

تلخيص كتاب ليتورجية الحياة.ج3.

  • بعد شرح قصة الإنسان فى الليتورجية, وما هو الفهم الشرقى للخلاص, يضع الكاتب الفهم الأكثر دقة وقدسية للاهوت الاسكندرية, وهو"التأله"الذى يعد عصب اللاهوت واللتورجية السكندرية وخاص الثيؤطوكيات .
  • فالتأله عقيدة سكندرية شرقية بلا جدال, ورغم ذلك فمن المُدهش إن هذه العقيدة لانجد لها تحديد مُعين عند الاباء. فكل منهم له مفهومه وشرحه الخاص به. وكيف يُمكن للإنسان أن يتأله دون حدوث ذلك لجسد الرب نفسه؟ فيشرح الكاتب ما حدث لجسد الرب وكيف تأله. وما هو دور الثالوث فى التأله وتجديد طبيعتنا .
  • وكيف ان شهوة الإنسان لم تكن التأله,لأنه مخلوق بهذه الخاصية فى قلبه. ولكن سبب السقوط الأساسىى هو رغبة آدم فى التأله بمعزل عن الله. فشجرة الخير والشر كما يقوم النزينزى ليست شجرة سيئة موضوعة لاختبار تقوى الانسان , بل ان الانسان كان له القدرة على الاكل منها ولكن فى وقتٍ وزمانٍ يُحدده الله نفسه, لا الانسان.وماهو دور الأسرار فى تحقيق التأله الذى كان يبحث عنه الإنسان.
  • والفصل السادس جميل فى عرضه لمعنى الكنيسة وكيف  للكنيسة ان تكون جسد المسيح. وكيف ولماذا من الضرورى ان نؤكد على تعبير"الكنيسة جسد المسيح" وكيف جاء هذا التعبير من ممارسة الافخارستيا.
  • ومن خلالها يتناول المسيحين جسد الرب وبالتالى يصبحون جسد المسيح. وبالتالى فالكنيسة تصير واحد مع المسيح,الذى هو الرأس.كما يوضح الكاتب ان هذه الوحدة القائمة بين الكنيسة وبين الرب يسوع هى وحدة فائقة, قائمة بالأساس على اتحادنا بالمسيح.
  • وهذه الاتحاد وهذه الشركة لا نملُكها إلا بالإيمان ومن خلال عمل الروح القدس فينا. وبالتالى فالخطية حسب هذا المفهوم هو انفصال وتفرقة وزرع انقسام فى الجماعة الواحدة.
  • ويختم الكتاب اخر ثلاثة فصول بوضع تعريف للزمان وعلاقته بالليتورجية, وعلاقة الليتورجية بالزواج, وكيف كان الزواج له أهيمة كبرى فى الكنيسة, حتى انها وضعت ليتورجية خاصة به, وكيف ان الزواج هو ايقونة للثالوث, وكيف توصى الكنيسة النساء بالزوج من خلال الخضوع له.
  • وكيف للمؤمن ان يكون هو قداس, ولكن قداس ما بعد القداس,وكيف لنا ان نفهم الافخارستيا بمفهوم اوسع من خلال الكرازة والدعوة للحياة للعالم,والانضمام للجسد الواحد.

  • من كل قلبى اشكر الصديق والأخ الجميل دافيد فاروق على هذا الكتاب الذى اتمنى ان يكون بداية سلسلة جميلة تشرح لنا الليتورجية والعمق الشرقى.الرب يبارك هذا العمل من أجل مجد الثالوث القدوس.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق