2019/04/30

تلخيص كتاب ليتورجية الحياة,ج2


  • يشرح الكاتب سقوط الإنسان, حسب الليتورجية,  وتحوله عن الله, وكيف إن السقوط سببه خلقة الإنسان من العدم, وكيف تحنن الله وخلق الإنسان من هذا العدم وكيف دعمه بمقومات الحياة مثل الوصية والصورة والفردوس, ولكن الإنسان ترك كل هذا واختار الحيدة عن الله. وبدل التأمل فى الله فقد إنحصر فى كيانه العدمى, وانحصر حول ذاته وبالتالى كان السقوط. وهذا ما شرحه أثناسيوس فى كتابه ضد الوثنيين.

  • ورغم إختيار الإنسان للعقوبة والعودة الى العدم, الا اننا نجد الله حول هذه العقوبة الى خلاص, وبعد ان كان الانفصال عن الله(الموت) شئ مرعب, فقد تحول الى خلاص بواسطة تجسد الابن الوحيد. وكيف ربطه بكل ادوية النجاة

  • وفى مواجهة لاهوت العصر الوسيط, يضع الكاتب الليتورجية وبالتحديد ثيؤطوكية يوم الاثنين فى مواجهة لاهوت العصر الوسيط لكى ما نفهم التجسد والفداء بشكل صحيح,كما يوضح مفهوم العدل والعقوبة فى ذلك الوقت, وكيف تأثر هذا العصر بطبقة الاقطاعيين وبالصورة القانونية القضائية وبالتالى كيف كان هذا العصر يرى التجسد وكيف كان يرى خطية ادم وسقوطه,هذا فى مقابل اللاهوت الشرقى وليتورجيته.

  • ويعرج الكاتب بنا الى منهج اللاهوت السكندرى وكيف كانت رؤيتهم محددة الى الابن وعدم تقسيمه الى لاهوت وناسوت, عكس تقسيم الغرب, وكيف ان الغرب يضع الصليب محور الخلاص, عكس الشرق الذى يضع مركزية الخلاص على شخص الابن ذاته. وكيف شرح اباء الاسكندرية تبادل الخواص بين اللاهوت والناسوت.

  • كما لايغفل دور الليتورجية فى شرح قيمة الرب يسوع, وكيف كانت البشرية محور هذا العمل الإلهى, لأنه هو قيامتنا كلنا وحياتنا كلنا, وكيف كان العهد الجديد متاثر بالفكر اليهودى عن القيامة.

  • ان توليفة كهذه نجدها فى القداس شئ يجعلنا نعيش الكتاب المقدس من أوله حتى نهايته, كما توضح الليتورجية كيف فشلت الهرطقات فى فهم وحدة الخلق والخلاص.وهُنا نفهم لماذا استمات اباء الكنيسة فى الدفاع عن لاهوت الابن, لانه هو محور الخلق والخلاص.فالخلاص هو اكمال للخق.
 

 يتبع...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق